◄◄ الخطة تضمنت تحفيز التعاون مع القوى السياسية والشعبية والاستفادة من الرفض والغضب الشعبيين
تسبب موقف خيرت الشاطر. نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، المحبوس حالياً فى القضية العسكرية الأخيرة منذ 2007، فى تأجيل تعديل الجماعة لخطتها الإستراتيجية التى تسير عليها حالياً، وذلك نتيجة تغيّر الظروف السياسية المحيطة منذ وضع الخطة الإستراتيجية، بجانب تغيّر عدد من أعضاء مكتب الإرشاد بمن فيهم المرشد عن الفترة التى وضعت فيها الجماعة الخطة.
كانت لجنة الخطة التى يتولاها د. محيى حامد، عضو مكتب الإرشاد، قدمت مقترحاً بوضع خطة جديدة تتوافق مع المتغيرات الحادثة فى الساحتين الداخلية والخارجية، والتى تغيرت كثيراً عن 2009 وقت وضع الخطة الإستراتيجية، وقدمت تقريراً عن الخطة الإستراتيجية وما نتج عن تغيرات فى المحيط الإقليمى، وكذلك الوضع السياسى بعد الانتخابات البرلمانية التى خرجت منها الجماعة بدون أى مقعد فى مجلسى الشعب الشورى، ولاقى هذا المقترح قبولاً كبيراً من أعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء الجماعة، إلا أنه بعد مشاورات وصلت إلى خيرت الشاطر الذى من المقرر له أن يخرج نهاية 2012، تم وقف تعديلات الخطة الإستراتيجية، وتوجيه العمل نحو خطة سنوية فقط، مع وضع خطط متكاملة للأقسام.
وانتهت الجماعة مؤخراً من صياغة الخطة السنوية التى تم تداولها بين مسؤولى المكاتب الإدارية، وقيادات فى مجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد، والتى تنتهى مباشرة بعد شهور من انتخابات الرئاسة، واعتمدت على عدم تعديل اللائحة حاليا، وتحديد نطاق تحرك مكثف للقيادات الشعبية للجماعة.
وتضمنت الخطة التى تم تقديمها لمكتب الإرشاد قبل خمسة أيام محاور أساسية (إداريا، وتربويا، وسياسيا، وعالميا، ومجتمعيا)، وعلى رأس أولوياتها تحفيز التعاون مع القوى السياسية والشعبية فى الشارع، مع تحديد ما سمته خطة العناصر الحرجة التى يجب التعامل معها بأسلوب جديد، منها التعامل مع الضغط الأمنى، وإبعادهم عن قبة البرلمان، وكذلك الاستفادة من الرفض والغضب الشعبيين فى بلورة مشروع مع بعض القوى السياسية التى تقبل التعاون مع الجماعة.
وركزت الورقة على ضرورة المشاركة الفاعلة فى الحراك السياسى والمجتمعى العام والفئوى، وفق الضوابط الخاصة بالجماعة.
وتحدد الخطة الجديدة ضرورة وجود فريق عمل وتدريبه وتأهيله للتعاون مع الغير من خارج الجماعة لابتكار وسائل ومسارات تقضى على محاولات الإقصاء السياسى للجماعة، مع استخدام الإعلام لخدمة أهداف الجماعة، واستخدام الطلاب والعمال والفئات المهمشة كمناطق جيدة للعمل للاستفادة من غضبهم وطاقتهم. يذكر أن الخطة الموجودة حالياً كان من المفترض تعديلها كلياً بعد انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة مباشرة، خاصة أنها موجودة منذ ما يقرب من 16 عاماً، ويتم تعديل بنود فيها، وإضافة ملاحق لها، إلا أن توصيات خيرت الشاطر، نائب المرشد، أدت إلى بقاء الخطة على ما هى عليه، مع وضع خطة سنوية فقط، مع توزيع استطلاعات رأى حول تقييم الخطط التى قدمتها الجماعة، والمقترحات للتطوير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة