عبر عدد من بائعى سور الأزبكية من المشاركين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، عن خوفهم من عدم الإقبال الجماهيرى هذا العام، خاصة أن المكان المقام فيه السور له مدخل منفصل عن المدخل الرئيسى للمعرض، وهو ما أصابهم بالخوف من عدم تحقيق الأرباح المرجوة خلال فترة المعرض.
"عم حربى" أحد أقدم البائعين بسور الأزبكية أكد أن جميع بائعى السور ينتظرون فترة المعرض لتسديد ديونهم، فأرباح العام قبل فترة المعرض تكون "اللى جى فيها على أد اللى رايح"، أما فى المعرض فالوضع مختلف، والكثير من جمهور المعرض يقصدون السور مباشرة بسبب طبيعة الكتب منخفضة الأسعار.
وأضاف عم حربى أن أكثر ما يغضب بائعى السور فى المعرض هذا العام تمثل فى زيادة سعر المتر مع قلة المساحة المتاحة، ففى العام الماضى كان نصيب عم حربى من سور الأزبكية مساحة 4×8 أمتار، بتكلفة 2600 جنيه، أما هذا العام فقد تقلصت المساحة إلى 2ونصف×6 أمتار، مع زيادة المبلغ المستحق ليصل إلى 3200 جنيه، وأضاف عم حربى أن ارتفاع أسعار الإيجار بالمعرض هذا العام يمكن تعويضه، أما المساحة فلا، فبائع سور الأزبكية يعتمد على كم المعروضات من الكتب، التى تلاقى جميع أذواق رواد المعرض، والتى قد تصل أحيانا إلى مئات العناونين، لا يتكرر أى منها.
وأكد محيى الدين أحمد، أحد بائعى السور، أنه ينوى خوض "تجربة" المعرض هذا العام، رغم تخوفه الشديد من عدم الإقبال الجماهيرى، فسور الأزبكية فى السنوات الماضية كان يجاوره الكثير من بائعى السلع الأخرى، التى كانت تجذب رواد المعرض، وتحدث رواجا فى منطقة السور، ذلك إضافة إلى خيم الشعر، والخيام الثقافية الأخرى التى كانت تعمل على جذب جمهور أكثر انتقائية وثقافة للسور، وأضاف محيى أنها حتى الآن لم ينقل كتبه إلى المعرض بعد، لأن خبر تخصيص الخيمة لم يصلها إلا بالأمس فقط، قبلها لم يكن أحد يدلى بأى معلومات حول المكان الجديد للسور.
وأضاف فتحى عبد العزيز أحد بائعى الكتب التراثية بالسور، أنه رفض المشاركة هذا العام، رغم حرصه على المشاركة السنوية منذ ما يزيد على 30 عامًا، فالمساحات القليلة المخصصة لن تناسب كتب التراث التى يتخصص فى بيعها.
ويشاركه فى الرأى بائع شاب، رأى أن المشاركة فى المعرض هذا العام مجازفة، ولا أحد يضمن أن ينجذب جمهور المعرض للسور، كما كان يحدث فى المرات السابقة، حتى أن طرق الإعلان عن مكان السور مازالت مبهمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة