انفراد.. ننشر رسماً توضيحياً بخط يد متهم «قطار سمالوط» بعد الحادث.. ومذكرات كتبها باسم «خاص عامر عاشور»

الخميس، 27 يناير 2011 11:04 م
انفراد.. ننشر رسماً توضيحياً بخط يد متهم «قطار سمالوط» بعد الحادث.. ومذكرات كتبها  باسم «خاص عامر عاشور» عامر عاشور
محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ مفاجأة.. وجود شاهد أساسى لم يرِد اسمه فى ملف القضية.. والمحامى يطلب سماع شهادة شخصيات فى الدولة
حصلت «اليوم السابع»على أوراق جديدة بخط يد عامر عاشور عبدالظاهر، مندوب الشرطة المتهم بقتل شخص وإصابة 5 آخرين، فى القضية رقم 8 أمن دولة عليا طوارئ لسنة 2011، والمعروفة إعلامياً بـ«قطار سمالوط»- تكشف تفاصيل مثيرة قد تساهم فى تغيير مسار القضية.

وكشفت الأوراق الخاصة بالمتهم مع أسرته، التى حملت اسم «خاص عامر عاشور»، أن السبب الرئيسى فى إصابته بالاضطراب النفسى، يرجع إلى وفاة زميله المندوب محمد عبدالجواد من محافظة البحيرة، موضحة أن الأخير كان يقيم مع المتهم فى مسكنه لمدة 7 شهور وكانت تربطهما صداقة شديدة ترتقى إلى الأخوة، وأنه قبل وفاة «عبدالجواد» إثر خروج طلقة نار أثناء تنظيف سلاحه الميرى، كان عامر يبعد عن مكان الحادث بـ300 متر، ورفض عدد كبير من زملائه الدخول مع المتوفى المشرحة، إلا أن عامر أصر على التواجد معه، وظل عامر يبكى بـ«هستيرية وشدة»، وكان «زعلان» من طريقة التشريح التى استخدمت، ووصفها بـ«البشعة».

ومنذ هذه اللحظة بدأ عامر الهذيان بكلمات غير مفهومة، والانخراط فى البكاء والحزن وقلة النوم، رغم السهر الكثير فى العمل، والانزواء بعيداً عن المجتمع وعن أصحابه فى العمل، حتى تم عرضه على المجلس الطبى المتخصص لهيئة الشرطة بالقاهرة بجلسة 16 أبريل 2006، وأوصى المجلس بأن يعمل فى إحدى المهام الإدارية المكتبية، بالإضافة إلى عدم حمل السلاح دون تخفيض عدد ساعات العمل، كما أوصى المجلس بضرورة توقيع الكشف الطبى عليه مرة أخرى.

ومع تأخر حالته وعدم تحسنه، عرضه أصدقاؤه وزملاؤه فى العمل على ضابط المباحث ياسر محمد زايد من مركز مطاى فى محافظة المنيا، وشرحوا له الأمر، وتم استدعاء شقيقه صلاح وسؤاله عن أحوال عامر مع العائلة، وتم تحويله إلى الكشف الطبى من جديد، ثم نقله إلى مطار أسيوط والتوصية بعدم حمل السلاح أيضاً.

وكشفت الأوراق أن عامر كان متوتراً قبل ارتكاب الحادث، فكان ينادى عليه والده إلا أنه لم يكن يستجيب له، وكان يتركه ويذهب، وكان يعتدى على والدته، ودائم السباب وافتعال المشاكل معها، كما كان «ينزل فى الليل تحت الدش وياخد حمام بارد فى عز الشتاء».
وتضم الأوراق، رسمة للمتهم حول مكان الجريمة لحظة وقوع الحادث، ونفت السيناريو القديم الذى قيل فى البداية، من أنه نطق بالشهادتين قبل إطلاق النار على الضحايا، وأنه تعرف عليهم عن طريق «الصلبان» التى يلبسونها، ثم نفى محاميه جمال سليمان ذلك، معتبرا أن هذا عار تماماً من الصحة، وأن سبب الحادث الرئيسى هو خلاف على مقعد فى العربة، ومع تصاعد حدة الخلاف، أطلق المتهم الرصاص على الجميع بلا وعى، وذكر المتهم أنه دخل إلى العربة رقم 9 من الباب الرئيسى لها، مع مندوب شرطة آخر يعمل معه فى بنى مزار ويدعى العريف محمود رشاد، ثم مر على الضحايا، للبحث عن مقعد لكن دون أن يتحدث إليهم، ثم عاد من جديد إلى الباب، وكرر الأمر نفسه مرتين، وفجأة أصيب المتهم بنوبة اضطراب نفسية، دفعته لإطلاق النار العشوائى على الجميع دون تفرقة، ثم ما لبث أن ترك «الجاكت» الخاص به الذى يحمل أوراقه كلها، ومسدسه الذى أطلق منه الرصاص، مع صديقه المندوب.
من جانبه، قال جمال سليمان إن المستشار عمرو مختار، المحامى العام لنيابات المنيا الكلية، وافق الخميس الماضى، على لقائه بموكله فى محبسه بسجن المنيا العمومى، بعد 8 أيام من وقوع الجريمة، ووسط تشديد أمنى على المتهم بمحبسه ومنع جميع الزيارات عنه حتى من أفراد عائلته، وذلك للتشاور وبحث الموقف القانونى معه، قبل نظر أولى جلسات محاكمته، أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ فى 5 فبراير المقبل.

وأكد سليمان أن المتهم كان فى حالة نفسية سيئة ويعانى من حالة هلع واضطراب، وأحس أنه لديه الكثير من الكلام كان يريد أن ينقله إليه وإلى أسرته، إلا أن قصر مدة الزيارة التى بلغت 15 دقيقة فقط، حال دون ذلك، كاشفاً أنه سيطلب زيارته من جديد، بحثاً عن الحقيقة، كما أنه سيفجر مفاجآت من العيار الثقيل فى أولى جلسات المحاكمة، أهمها طلب مندوب الشرطة الآخر الذى صاحب المتهم فى الرحلة، وشاهدها بالكامل، لكن لم يرد اسمه حتى الآن فى ملف القضية، بالإضافة إلى سماع شهادة وأقوال عدد آخر من الشخصيات ذات المناصب الحساسة فى الدولة، الذين أدلوا بتصريحات حول الحادث.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة