طالب الكاتب والأديب، جمال الغيطانى، بزيادة التراجم من الأدب والثقافة الصينية إلى اللغة العربية، وذلك لزيادة توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيراً إلى أن مشاركة الصين واعتبارها ضيف الشرف لمعرض القاهرة الدولى للكتاب يعد خطوة فى مجال تزايد العلاقات الثقافية بين البلدين.
وقال خلال الجلسة الأولى من مؤتمر"المنتدى المصرى الصينى للترجمة " أمس: إن الصين أصبحت مصدر إشعاع ثقافى للعالم أجمع، مشيراً إلى أن اللغة الصينية أصبحت تنتشر بصورة كبيرة فى مصر، حتى أنه تم تخصيص كلية لدراسة اللغة الصينية بالأقصر.
وأضاف أن الصين تعتبر قوة عظمى أحدثت توازناً فى النظام العالمى، حيث لم تصبح الولايات المتحدة الأمريكية هى القوة العظمى الوحيدة فى العالم، مضيفاً أنها بالرغم من ذلك لم تتغير ثقافياً.
وأوضح أن الصعود الاقتصادى للصين زاد من صعودها الثقافى، حيث أصبح المطبخ الصينى مطبخاً عالمياً، كما إنهم مازالوا يحافظون على اللغة الصينية والتراث الصينى.
وقال إن الحضارة الصينية والمصرية هما أقدم حضارتين فى التاريخ، إلا أن الحضارة الصينية استطاعت أن تحافظ على خصوصيتها وهويتها الثقافية، مضيفاً أن الصين بها مؤسسة قديمة للاستعراب وتعلم اللغة العربية.
من جانبه انتقد المترجم محسن فرجانى، غياب دور كلية الألسن فى الترجمة من اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الصينية، بعد أن توارى دورها فى الترجمة وركزت على التعليم فقط.
وأوضح أنه لايؤمن بدور الفرد المترجم، ولكنه يؤمن بدور المؤسسة الكاملة فى الترجمة، مضيفاً أن أى محاولة للترجمة لابد أن تكون فى إطار منظومة كبيرة للمترجمين.
وقال الأديب والروائى الصينى يو هوا إن هناك تشابهًا بين التراث الصينى والمصرى، مشيراً إلى أن روايات ألف ليلة وليلة تشابهت مع الكثير من الأدب الصينى الكلاسيكى .
وأضاف أن هناك تشابها فى التحول الإبداعى الأدبى فى الأدب المصرى والصين، حيث يتحول الإنسان فى الروايات الصينية إلى حيوان أو نبات.
الجدير بالذكر أن مؤتمر"المنتدى المصرى الصينى للترجمة " حول سحر الأدب ونشره وترجمته نظمه كل من سفارة الصين لدى القاهرة والمركز الثقافى الصينى ومعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة ومؤسسة الأهرام والهيئة الصينية لتصدير وإستيراد المطبوعات والإدارة العامة للإعلام والنشر فى الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة