◄◄50 شاباً يلاحقون «مئات» من مواقع الفتنة.. ويواجهون أصحاب دعاوى التغيير
إذا كنت ممن يفكرون فى الضغط على زر أحد المواقع المختصة بنشر الفتنة والحث على التطرف.. فعليك أن تقف قليلا وتزيد التفكير قبل الإقدام على هذه الخطوة، لأن هناك من يتتبعك ويرصد أماكن تواجدك، وذلك ضمن حملة مكثفة، أعدها الحزب الوطنى لمواجهة الفتنة ومروجى الفكر المتطرف الذين يحاولون إحداث الوقيعة بين طرفى الأمة المسلمين والأقباط. الحملة التى يرى «الوطنى» أنها الأصلح إلكترونيا للتصدى للفتنة بكل أشكالها وأنواعها، بل دعا كل الأحزاب السياسية «الشرعية» لأخذه «قدوة» والعمل على التصدى لها بنفس النهج حفاظا على استقرار مصر وأمنها.
الحملة التى بدأ الحزب فى الترويج لها خلال الأيام القليلة الماضية تتخذ 4 مراحل لتنفيذها، المرحلة الأولى بحسب مصادر رفيعة داخل الحزب تتمثل فى رصد كل المواقع المتطرفة الهادفة لتسميم عقول الشباب المصرى.
المصادر كشفت لـ«اليوم السابع» أن اللجنة الإلكترونية للحزب والمكونة من 50 شابا انتهوا من المرحلة الأولى لخطة العمل التى اهتمت برصد جميع المواقع الإلكترونية الداعية للفتنة والتطرف وصفحات «الفيس بوك» والقنوات على موقع «اليوتيوب»، وبحسب المصادر فإن الحزب توصل لرصد «مئات» المواقع المختلفة.
وأوضح محمد عبدالله، رئيس اللجنة الإلكترونية، لـ«اليوم السابع» أن «المئات» التى استطاع الحزب حصرها، لن تترك لتعمل على المزيد من التخريب والتطرف بينما ستدخل هذه المواقع المرحلة الثانية لخطة العمل التى حددها الحزب بعد اجتماعات مكثفة بين الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام والمهندس محمد هيبة أمين الشباب المركزى بالحزب، والمرحلة الثانية تعد «الأخطر» فهى تتعلق بتتبع هذه المواقع لمعرفة القائمين عليها سواء أفراد أو جهات، وبحسب المصادر فإن اللجنة التى شكلها الحزب لهذه المهمة توصلت لمعرفة بعض الأشخاص والأصابع التى تقف خلف هذه المواقع، وكشفت أن بعضها من داخل البلاد، وبعضها ينتمى لجهات خارجية.
وكشف أيضا أن الحزب لن يكتفى بمعرفة القائمين على مواقع الفتنة والتطرف، بل سيقوم بتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة تحركه لمواجهة الفتنة وغرس قيم المواطنة فى قلوب المصريين، وهى إحداث حالة من الحوار بين مسؤولى اللجنة الإلكترونية وأصحاب هذه المواقع، يتخلله نوع من الجدل حول أضرار ما يقومون به من محاولات تستهدف شباب مصر وتؤثر على استقرار البلاد وأمنها، وذلك بواسطة مجموعات العمل المتفرعة من اللجنة الالكترونية المركزية والمنتشرة بمختلف المحافظات مستعينين بشباب الجامعات.
التعرف على القائمين خلف هذه المواقع، وأماكن تواجدهم استلزم أن تشمل اللجنة الإلكترونية عددا من الشباب محترفى استخدام الإنترنت وأصحاب الخبرات المتراكمة.. لتتم عملية التعرف على أصحاب المواقع باستخدام«الآى بى أدرس»، وموقع «جوجل آرث»، ونفت مصادر أن يكون الحزب استعان بمجموعة من المهندسين المتخصصين، مؤكدة اكتفاء الحزب بأعضائه.
المرحلة الرابعة تتمثل فى الدعاية الإعلامية للجنة وعملها من خلال مجموعات و«جروبات» الفيس بوك وإرسال الدعوات للشباب للاشتراك فيها والعمل على نشر فكر اللجنة بفتح نقاشات موسعة حول مواقع الفتنة وتفنيد مدى عدم تلاحم أفكارها مع الواقع وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تحاول بثها وكشفها أمام الرأى والشباب.
واستبعدت المصادر أن يقوم الحزب بدور الرقيب على مواقع الفتنة، أو أن يبلغ الجهات الأمنية عنها، إنما سيقتصر دوره على التوعية بمخاطرها وحث القائمين عليها على التراجع عن أفكارهم الهدامة.
عمل اللجنة الإلكترونية والتصدى للفتنة سيحمل شعار «معا فى حب مصر»، وخطتها الزمنية «مفتوحة» لن ترتبط بأحداث بعينها، وبحسب القائمين عليها، فإن الحملة ستتصدى أيضا لكل دعاوى التغيير التى تروج لها المعارضة أو مظاهرات شباب 6 أبريل، أو أى أعمال تخريبية يحثون المواطنين على القيام بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة