◄◄ إيران تعطل توقيع وثيقة المصالحة مع حماس
أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أنه سمع باتهام تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى فى غزة بالمسؤولية عن أحداث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية من وسائل الإعلام فقط، وأنه إذا كان جيش الإسلام فى غزة قد ارتكب مثل هذا الفعل المشين، فيجب أن يعاقب على الفور، لأن ذلك العمل يقدم مثلاً سيئاً للمقاومة.
وقال أبومازن، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء الأحد الماضى، إنه لم يعرف ما إذا كانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على شخص بعينه، أم أنها مجرد معلومات متوفرة، مضيفاً: «ولكن أياً كانت النتائج يجب أن يعاقب مرتكبو الحادث».
كما أكد عباس أنه لا يمكن إعلان دولة فلسطين دون استعادة وحدة الصف الفلسطينى، ولا يمكن أن تقام دولة فلسطينية على جزء من الدولة الفلسطينية ولا يمكن أن نجرى انتخابات على جزء من فلسطين.
وقال الرئيس الفلسطينى إنه عندما حدث الانقلاب الذى قامت به حماس، كل الدول العربية قررت أن تكون مصر هى الراعى للمصالحة الفلسطينية وتمت جهود كبيرة من الجانب المصرى إلى أكتوبر قبل الماضى حتى أنهى السيد عمرو سليمان وأحمد أبوالغيط وثيقة المصالحة الوطنية وعرضت هذه الوثيقة على خالد مشعل ومحمود الزهار وأبديا ملاحظات طفيفة عليها وتم تعديلها لتتوافق مع ملاحظات مشعل والزهار.
وأضاف: التقينا عمر سليمان وأبوالغيط فى عمان، وقالا: أنجزنا الوثيقة وسنرسلها لك فى أكتوبر القادم، ونرجو أن تعطينا رأيك فيها ونرجو ألا يجرى عليها أى تعديل حتى تسلمها لنا. والحقيقة أننا تعرضنا لضغوط حتى لا نوقع على هذه الوثيقة ثم وقعنا على الوثيقة، ثم فكرنا أن نلتقى بحماس فى دمشق وشهدنا حالة من التقدم فى التصريحات واتفقنا على لقاء آخر فى 28 ديسمبر، ثم خرج متحدث باسم حماس ليعلن إلغاء الاجتماع المقترح بيننا بحجة أن لدينا مساجين من حماس.
أما عن من يقف وراء عرقلة المصالحة الفلسطينية فقال عباس: حماس ستوقع على المصالحة الوطنية عندما يسمح لها من إيران. مشيرا إلى أن طهران هى التى وقفت وراء عدم نجاح المصالحة الفلسطينية عن طريق الضغط على حركة حماس، وسوريا لا تتدخل بدليل أننا أجرينا حوارا مع دمشق.
وأضاف: بصراحة إيران هى التى تمنع حماس من الموافقة على ورقة المصالحة الوطنية، وحماس تقوم بـ«الاستقواء بإيران»، ولو كانت المسألة «فلسطينية فلسطينية» لن تكون هناك مشكلة.
وقال الرئيس الفلسطينى: ليس لدينا أى استعداد للكفاح المسلح أو الانتفاضة المسلحة، لأن إمكانياتنا لا تسمح بذلك، موضحاً أن الجانب الإسرائيلى يقوم بنشاطات يعرف بكل تفاصيلها الدول العربية، مشدداً على أن الجانب الفلسطينى ليس لديه ما يخفيه على الدول العربية جميعاً وعندما نعقد اتصالات مع أى دولة يتم إبلاغ جميع الدول من خلال الأمين العام لجامعة الدول العربية الذى يعلن الأمر لجميع دول العالم العربى.
وحول قرار السلطة بالذهاب إلى مجلس الأمن أوضح أبومازن: قررنا أن نقوم بمجموع نشاطات فى مجلس الأمن، أولها أن نطالب المجلس بإصدار قرار يقضى بعدم وجوب شرعية أعمال الاستيطان التى تقوم بها إسرائيل، استخداما لنص استعملته هيلارى كلينتون حين قالت إن الاستيطان غير شرعى. لافتا إلى أنهم لم يقدموا اقتراحات لمجلس الأمن، مبرراً بأنهم ليسوا أعضاء فى المجلس أو فى الجمعية العامة، قائلا: قدمنا المشروع للمجموعة العربية والإسلامية وعدم الانحياز، والحقيقة أنه ليس لدينا وعد أمريكى بعدم استخدام حق الفيتو وندرس مع الدول العربية ليأخذوا قرارا موحدا.
وشرح الرئيس الفلسطينى الخطوات التى سيقومون بها فى الفترة القادمة، موضحا أن الخطوة الأولى هى المفاوضات المباشرة على أسس حقيقية، وإذا ما فشلت المفاوضات سنسير فى اتجاه الخطوة الثانية، مجلس الأمن، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أو أن نذهب للجمعية العامة (الاتحاد من أجل السلام)، أو نذهب لمجلس الأمن من أجل فرض وصاية دولية، مشيرا إلى أن شهر سبتمبر القادم سيشهد 3 استحقاقات هى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما صرح بأن العام الحالى سيشهد الحلم الحقيقى للدولة الفلسطينية، أما الاستحقاق الثانى فهو أن المفاوضات ستبدأ فى سبتمبر القادم وسبق أن تعهدنا بأن نبدأ المفاوضات وتنتهى فى سبتمبر على أن يتم من خلالها إنشاء الدولة الفلسطينية، موضحاً أن الجانب الفلسطينى بدأ فى الاستعداد لإطلاق الدولة الفلسطينية، مشدداً على أنه فى حال فشل كل هذه المحاولات سيأخذ الجانب الفلسطينى موقفاً لا يخطر لأحد.
وكشف أبومازن عن وجود خطة فلسطينية لمخاطبة الجاليات اليهودية، والإسرائيليين داخل الدولة العبرية، موضحاً أنهم عقدوا مجموعة من اللقاءات داخل واشنطن، وفى فرنسا، وفى البرازيل، وجنوب إفريقيا، وأنهم خاطبوا الرأى العام اليهودى فى وسائل الإعلام المختلفة، لافتا إلى أنهم استضافوا أكثر من 120 شخصية يهودية فى«رام الله» ممن ينتمون إلى أحزاب الليكود وكاديما والعمل ومجموعة من الجنرالات.
أما عن كواليس التحقيقات مع محمد دحلان فقد قال أبومازن: هناك اتهامات موجهة لدحلان، ولكننا لن نقول ما هى هذه الاتهامات، وهى ليست اتهامات شخصية أو موقفا أو تصريحات ولكن هناك اتهامات عرضت على اللجنة المركزية مجتمعة وأقرت اللجنة المركزية لجنة تحقيق وهو من كان يرأسها، ولا توجد أزمة فى فتح تتعلق بدحلان.
حضر اللقاء من رؤساء التحرير أسامة سرايا، محمد على إبراهيم، مجدى الجلاد، عبدالله كمال، خالد إمام، وائل الإبراشى، عبدالعاطى محمد، مجدى الدقاق، طارق حسن، أسامة هيكل، سمير رجب، فريدة النقاش، عماد الدين حسين، خالد صلاح.
النص الكامل لحوار الرئيس الفلسطينى وتسجيل صوتى على موقع «اليوم السابع».
«أبو مازن» فى حوار مع رؤساء التحرير: «جيش الإسلام» يجب أن يعاقب إذا كان وراء أحداث الإسكندرية
الخميس، 27 يناير 2011 11:03 م
محمود عباس أبو مازن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة