استأت جداً عندما قرأت عن اتفاق عدد من ممثلى القوى السياسية والحركات الاحتجاجية على تبنى المبادرة التى أطلقها الشاعر أحمد فؤاد نجم بضرورة بدء حملة جمع مليون توقيع على الخطاب الذى أرسله إلى الرئيس مبارك والذى طالبه فيه بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية وسرعة إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة كبداية لحل مشكلة الاحتقان الطائفى وظهور المتطرفين والقضاء على التمييز الدينى!.. وكأن مصر حقاً بها احتقان طائفى وعنصرية وتمييز بين الأديان، وبإلغاء خانة الديانة هذه سوف تحل الأزمة غير الموجودة أصلا، بل من وجهة نظرى هى أزمة مفتعلة ومدبرة من قبل جهات خارجية من مصلحتها إشعال نيران الفتنة وتمزيق مصر!..
بالطبع هذا المطلب العجيب فيه مبالغة وإفراط شديد فى معالجة هذا الأمر الذى لا يحتاج إلى معالجة لأنه مفتعل كما ذكرت آنفاً!.. كما يعتبر تطبيقه مصيبة وكارثة كبيرة غير محمودة العواقب..
وأخص بالذكر الدور الهام الذى تلعبه خانة الديانة لإتمام عقد النكاح، حيث يحظر فى الشريعة الإسلامية زواج المسلمة من كتابى سواء أكان مسيحيا أو يهوديا، فكيف تتأكد إذن أسرة الفتاة المسلمة والمأذون المنوط بإتمام إجراءات عقد الزواج من أن المتقدم لزواجها مسلم وليس كتابيا أو بهائيا؟!..
هذا الأمر جد خطير وإذا تعجل نظامنا وأصدر قراراً بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية من باب تهدئة الرأى العام وإثبات حسن النية للعالم كله سوف تكون هذه هى بداية الفتنة الحقيقية بين المصريين!..
يا عم نجم أنا أعشق أشعارك ومعارضتك الشرسة والرشيدة لكل الأنظمة المتلاحقة لكن أرجوك اعرض عن هذه الفكرة الشيطانية وكفانا ما نحن فيه.
أحمد فؤاد نجم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة