بعد فتح النيابة العامة فى باريس، الاثنين السابق، تحقيقا ً حول ممتلكات الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على الموجودة فى فرنسا فى استجابة للشكوى التى تقدمت بها ثلاث منظمات غير حكومية على رأسها مؤسسة "شيربا" للشفافية التى تدينه باختلاس الأموال وإساءة استغلال أصول الشركات وغسيل أموال.
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم تفاصيل المقابلة التى أجراها الزميل "بينوا فيتكين" محرر لوموند، وبين "ويليام بوردون" مؤسسة جمعية "شيربا للشفافية، التى أوضحت الأسباب التى دفعت مؤسستها إلى التقدم بشكوى رسمية تدين فيها بن على رئيس تونس السابق. حيث أكدت أن هدفهم من وراء هذه الشكوى هو إعادة المبالغ التى اختلسها بن على وأسرته من خيرات البلاد إلى التونسيين، وقالت محذرة، إنه طالما لم يتقدم أحد القضاة للتصدى لهذه المسألة، فإن وعد فرنسا التونسيين برد لهم أموالهم سوف يتحول إلى دخان.
وفى نفس السياق، أشارت أن السبب الثانى وراء تقديم هذه الشكوى هو أنه السبيل الوحيد الذى تستطيع من خلاله فرنسا تجميد أصول بن على والمقربين منه التى تقوم بمراقبتها فى أقرب وقت منعا ًلحدوث أى تحويلات فى الأرصدة وبعدها يفلت بن على من العقاب.
وأضافت أنه على الرغم من أنه لا توجد أرقام واضحة تتعلق بتقديرات حجم ممتلكات بن على فى أرصدة بنوك فرنسا، إلا أنه تم تحديد بعض الممتلكات فى كان وموناكو كذلك تم تحديد مجموعة من خيول السباق تقدر بثمن مرتفع.
وردا ًعلى سؤال حول أسباب عدم تقديم هذه الشكوى قبل سقوط الحكم، قالت إنه قبل أحداث ديسمبر لم يكن لدى فرنسا معلومات كافية عن أصول وممتلكات عشيرة بن على، مشيرة إلى أنه بعد وصول قوة جديدة إلى الحكم جعلت هذه التدابير ضرورية خاصة أنه لم يكن هناك أى جهة رسمية تقوم باستعادة هذه الأموال.
"لوموند" تكشف أسباب إصرار فرنسا على تجميد أرصدة بن على
الأربعاء، 26 يناير 2011 03:20 م
الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة