استبعدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن تحقق مظاهرات "يوم الغضب" مطالب عشرات الآلاف من المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع التى تنطوى على الحصول على الحرية، وإحلال الديمقراطية، ووضع نهاية لحكم الرئيس مبارك المستمر منذ ثلاثة عقود، وإقالة رئيس الوزراء، وحل مجلس الشعب بعد انتخابات شهر نوفمبر الماضى، والتى اعتراها التزوير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت الصحيفة، إنه رغم كون المطالب سياسية، إلا أن تنظيم المظاهرات لم يكن كذلك، فهى مسيرات نظمتها حركات شعبية مدنية على موقع الفيس بوك، وليست حركات معارضة، وتمكنت بالفعل من تحريك جموع غفيرة من المصريين فى أماكن متفرقة من البلاد، وهو إنجاز سياسى فشلت المعارضة فى تحقيقه.
وأشارت "ساينس مونيتور" إلى أن موجة الاضطرابات العارمة كان بطلها رجل الشارع الغاضب، وليس أى قائد، وأغلب الظن لن يستطع أى حزب معارضة إنساب الفضل لنفسه.
"لا أعتقد أنهم سيتمكنون من فعل أى شىء"، هكذا أكد ستيفن كوك، الباحث فى مجلس العلاقات الخارجية، وأضاف قائلاً "الدينامكية توجد فى الناس فى الشارع، وهى بلا قائد على حد تقديرى، وإنما مزيج من الجماعات".
وطالب النشطاء بالمزيد من الاحتجاجات، وليس معلوماً ما إذا كانت هذه الدعوات ستسقط على آذان صاغية، فضلاً عن أنها تفرض اختباراً محورياً لمدى الزخم الذى تحظى به هذه الحركة، ومدى قدرتها على فرض الضغوط ضد النظام، ولكن على ما يبدو تشعر الحكومة بالضغط، وأغلقت موقع "تويتر" الذى استخدمه المتظاهرون لتنظيم مسيراتهم.
"ساينس مونيتور" تستبعد تحقيق مطالب المتظاهرين رغم شرعيتها
الأربعاء، 26 يناير 2011 07:07 م