حيّا الروائى الكبير بهاء طاهر جموع شباب المتظاهرين، وطالبهم بالاستمرار فى التظاهر السلمى وضرب المثل الحضارى فى الاحتجاج والتعبير عن الرأى. وأضاف طاهر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لم يكن يتوقع هذا المد الثورى للشباب، الذى جسدته مظاهرات أمس الثلاثاء 25 يناير.
وقال طاهر، انقسام الأحزاب على نفسها، وخلافاتها على فتات الحياة السياسية، وتمزقها داخليا فيما بينها، أصابنى بالقنوط واليأس أن يحدث شىء، لكن بعدما رأيت خروج هؤلاء الشباب، خصوصا أن دعوتهم كانت بريئة، ضاع من داخلى ظنون التشاؤم.
وتابع طاهر، ما أتمناه من قلبى، أن تستمر هذه الروح التى وحدت الناس، على قلب رجل واحد، ولا أستطيع التنبؤ الآن بما ستكون عليه الأحوال بعد دقيقة، ولا أحب أن أتنبأ، فما حدث أمس يؤكد أن المفاجآت أفضل كثيرا مما نظن.
وأشار طاهر إلى أنه ليس محللاً سياسياً، وإنما يظن أن هناك العديد من العوامل المعاكسة التى من شأنها أن تحبط الكثيرين، وتجهض براءة هذه المظاهرات، وتابع، من هذه العوامل مثلا، التأييد الأمريكى السريع، الذى صدر أمس للحكومة، وكذلك التضليل الكبير للبيانات الرسمية التى وصفت حركة الناس السلمية بالحركات المشاغبة.
وقال طاهر، شاهدت أمس مسئولاً أمنياً سابقاً، هو اللواء فؤاد علام، يشيد بالمظاهرات، ويصفها بالسلمية، واليوم، فوجئت بردود أفعال متغيرة تماما، من رموز الدولة، قذفت هذا الانضباط السلمى، وتتهمه بالشغب.
وأكد بهاء طاهر على تفاؤله، خصوصا أن مبعث هذا التفاؤل هو انضباط الناس، الذين لم يخرجوا عن القانون فى احتجاجهم.