السياسة الكويتية: حزب الله انكشف أمام المسلمين والعالم

قالت صحيفة (السياسة) الكويتية: "إن حزب الله انكشف أمام الشعب اللبنانى وكل المسلمين والعالم أجمع، وانكشفت كذبة سلاح المقاومة التى يتمترس خلفها، بعدما تحول هذا السلاح إلى أداة للتخريب فى الداخل اللبنانى، ولفرض أمر واقع ضد إرادة اللبنانيين، وصولا إلى نشر فكر أحادى، والسيطرة على القرار السياسى، وما الطريقة التى تم بها ترشيح عمر كرامى لرئاسة الحكومة، إلا واحدة من الممارسات الديكتاتورية لـ"حزب السلاح"، مما فجر الغليان الشعبى رفضا له وحفاظا على الأسس الديمقراطية التى كان لبنان قد بدأ البناء عليها.

وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم، الأربعاء، لرئيس تحريرها أحمد الجار الله: "أنه بعد تلك المؤامرة المدبرة سقطت كل الأقنعة التى حاول حزب الله التستر خلفها طوال السنوات الماضية، وانكشف سعيه إلى السلطة بأى ثمن، ولذلك لم يتوان لحظة عن استخدام كل الأساليب من أجل تحقيق أهدافه، وجعل لبنان مزرعة خالصة التبعية للمشروع الإيرانى فى المنطقة، وليس غريباً ألا يركن قادة هذه الجماعة للعقل، ويدفعون ببلدهم إلى حافة الهاوية وأتون الحرب الأهلية، وأن يفرضوا على الأكثرية النيابية والشعبية، وعلى طائفة كبرى وأساسية فى لبنان إرادتهم، وينصبوا من يشاءون على رأس الحكومة لوضع لبنان فى مواجهة المجتمع الدولى عبر الانقلاب، لاحقا على المحكمة الدولية، على أمل أن يفلتوا من العقاب عن كل الجرائم التى ارتكبوها بحق بلدهم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يسبق فى تاريخ الحكومات اللبنانية أن استدعى زعيم من طائفة قائداً سياسياً من طائفة أخرى لإرغامه على الترشح لرئاسة الحكومة، كما فعل حسن نصر الله، حين استدعى عمر كرامى إلى الضاحية وحاول دفعه إلى خوض غمار معمعة الفوضى، التى نتمنى على الرئيس المكلف نجيب ميقاتى أن يبعد كأسها عن فم اللبنانيين، ويحتكم إلى العقل والمنطق ومبدأ الأكثرية، ويتخلى عن هذا المسار المراد منه تفتيت لبنان.