استخدام الطاقة الشمسية فى تحلية مياه البحر كبديل لنهر النيل

الأربعاء، 26 يناير 2011 06:11 م
استخدام الطاقة الشمسية فى تحلية مياه البحر كبديل لنهر النيل الدكتور عبد القوى خليفة
كتبت هبة حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد القوى خليفة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى إن الفترة الحالية تشهد تنفيذ مشروع تجريبى لتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية، وباستخدام تقنية جديدة لتوفير الطاقة المستهلكة فى محطات التحلية، مما يساعد ذلك على خفض التكلفة بنسبة 50%، والتمكن من الاعتماد على المزيد من تحلية مياه البحر كمصدر بديل لمياه النيل فى المستقبل القريب.

وأضاف أن طاقة إنتاج المياه حاليا بمصر تصل إلى 25 مليون متر مكعب فى اليوم، وذلك من خلال نهر النيل والذى يعتبر المصدر الرئيسى للمياه، حيث يمثل 82% من إجمالى إنتاج المياه، بينما تمثل المياه الجوفية 17.5%، لافتا إلى أن المياه التى يتم تحليتها تمثل 0.5% من إنتاج المياه.

وأوضح خليفة خلال الندوة التى عقدتها أكاديمية البحث العلمى بالمشاركة مع الشركة القابضة صباح اليوم، الأربعاء أن الشركة لديها 28 محطة تحلية منشأة بأربع محافظات ساحلية هى "مرسى مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الاحمر"، تنتج 56 ألف متر مكعب فى اليوم، وهو ما يمثل 15% من اجمالى إنتاج المياه بهذه المحافظات، مشيرا إلى أن هذه المحطات تدار بالكهرباء.

وقال إن هذه المحافظات تستكمل باقى احتياجاتها من المياه من خلال نهر النيل والذى يمتد خلال خطوط المواسير على طول مئات الكيلو مترات، وهو ما يتسبب فى مواجهة بعض الصعوبات فى التشغيل والصيانة لهذه المواسير لتأمين الخدمة للمواطنين بهذه المحافظات.

وأعلن خليفة أنه تقرر زيادة الاعتماد على تحلية مياه البحر لخدمة المحافظات الساحلية، ولحل مشكلة الاعتماد على نهر النيل، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على المياه المحلاة سيساهم فى سد النقص فى نصيب الفرد من المياه والمقدر بـ700 متر مكعب فى السنة.

وأوضح أن الاحتياجات المستقبلية لهذه المحافظات الساحلية، من مياه البحر المحلاة تقدر بـ220 ألف متر مكعب يوميا فى عام 2012 بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه، وفى عام 2017 سنحتاج إلى 100 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة 2 مليار جنيه أيضا ، قائلا: "فى هذه الحالة يصبح إجمالى المنتج من المياه 320 ألف متر مكعب يوميا"، لافتا إلى أنه فى عام 2022 ستصل حاجتنا من المياه المحلاة إلى 200 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة 2.6 مليار جنيه، على أن يصبح إجمالى المنتج حتى هذا العام 520 ألف متر مكعب فى اليوم.

وأضاف خليفة أنه سيتم زيادة هذه الطاقات الإنتاجية من تحلية مياه البحر لتصل عام 2037 إلى مليون متر مكعب يوميا، بتكلفة اجمالية تصل إلى 10 بليون جنيه، وذلك وفقا للتكنولوجيات المتاحة حاليا، حيث تصل تكلفة إنشاء محطات التحلية إلى 10 آلاف جنيه للمتر المكعب الواحد، فيما تصل تكلفة التشغيل والصيانة إلى 3.5 جنيه، وتكلفة الإهلاك 3 جنيه للمتر الواحد أيضا.

وقال خليفة على هامش الندوة لـ"اليوم السابع" إن تنفيذ هذه المشروعات والمحطات لتحلية مياه البحر ستتم بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، موضحا أنه بالنسبة للقطاع الخاص، فالباب مفتوح لهم للمشاركة فى تنفيذ هذه المشروعات، وخاصة إنها تحتاج لتكلفة إنشائية كبيرة، وهو ما نحتاج فيه لمشاركة القطاع الخاص.

وأضاف أن استخدام النانو تكنولوجى فى تحلية مياه البحر، يعتبر احد التكنولوجيات الحديثة التى سنعتمد عليها فى التنفيذ، ولكن مازال الأمر يخضع للعديد من الدراسات البحثية، لافتا إلى أن ما سيتم الانتهاء من دراسته بشكل محسوب جيدا سنبدأ فى تنفيذه على الفور، على أن يتم تنفيذ باقى المقترحات والدراسات الأخرى خلال السنوات المقبلة.

وأكد خليفة أنه خلال ندوة اليوم تم دعوة الخبراء المصريين والأجانب فى هذا المجال لطرح مختلف الآراء ومناقشتها والاستفادة من الخبرات والمقترحات المختلفة، مشيرا إلى انه فكرة الاعتماد على تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية جاءت بناء على ما اقترحه مجموعة من الخبراء الألمان، حيث أكدوا أن ذلك سيقلل التكلفة إلى النصف تقريبا.

تجدر الإشارة إلى أنه حضر الندوة الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى، ومجموعة من الخبراء المصريين والأجانب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة