من عاداتى اليومية كل مساء مشاهدة بعض برامج التوك شو للإطلاع على جديد ما يحدث فى بلدى والعالم وأكاد أقول إنها برامج تدور فى فلك واحد وعلى نفس الوتيرة والشىء المختلف هو وجوه مقدميها الكل يشجب ويندد ويرفض كل ما هو خطأ، بداية من قضايا المخدرات للتحرش والمعاكسات للسرقة والفساد للعرى والتردى الذى وصل له حال الفن بأشكاله المختلفة وما إلى ذلك من أفعال مرفوضة.
انتقل إلى صفحات الإنترنت ما بين مدونات وجرائد ومنتديات وقراءة للتعليقات أجد نفس الشجب والتنديد لنفس المرفوض من الأفعال، فجال بفكرى تساؤل أكاد أجزم بأنه يتطرق إلى نفس كل شخص فينا، ألا وهو طالما نحن جميعاً رافضين للسيئ من الأفعال، فمن الذى يرتكب تلك الأخطاء والجرائم التى نراها ونسمع عنها جميعا؟ من الفاعل إذن؟
إذا كنت أنتَ وأنتِ وهى وهو وأنا كلنا رافضين للسيئ من الأفعال؟ أهم أناس غيرنا
إذا فتحت الفيس بوك أقرأ هذا الرفض
إذا تصفحت المنتديات.. المدونات وأكاد أقول صفحات النت بأكملها وما يُكتب عليها رافض ومندد لكل هذه الأشكال السيئة من الأفعال.
إذا كنا نحن هكذا فمن الذى يفعلها؟
أشخاص مختلفه عنا؟ من أين يأتون؟
من مجتمع مختلف؟
أم من بلد مختلف؟
من الضرورى أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة لنصل لحل، ربما نكون نحن ولكن نجمل أنفسنا، ولا نريد أن نعترف بأخطائنا، لماذا لا نحاول الآن معاً أن نعترف بها ونكون رافضين لها بحق.
بالطبع لا أريد أن نعترف بها ونعرى بعضنا البعض هنا، ولكن فلنعرى أخطاءنا أمام أنفسنا ولنجعلها بداية للتغيير، فلنراجع أنفسنا بعد أو أثناء قراءة مقالى ونحاسب أنفسنا وكأن أمامنا مرآة ننظر فيها إلى ذواتنا، ونبدأ فى مصارحتها، وإذا كنا ممن يرتكبون أى من هذه الأخطاء أو غيرها نعاهد أنفسنا بأننا لن نعود لما كنا عليه
من أجل أنفسنا ومن أجل مجتمعنا.
فلنجرب ونحاول، وبالتأكيد سنشعر بتحسن ونشعر أننا أصبحنا أحسن وأفضل، وبالتالى سيصبح مجتمعنا أحسن وأفضل حال أيضاً
إيمان سراج تكتب: إذا كنا لا نرتكب الأخطاء فمن مرتكبوها إذن؟
الأربعاء، 26 يناير 2011 08:02 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة