أبو الغيط: قمة الاتحاد الأفريقى ستبحث رفع وعى الشعوب

الأربعاء، 26 يناير 2011 05:17 م
أبو الغيط: قمة الاتحاد الأفريقى ستبحث رفع وعى الشعوب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية<br>
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على أهمية قمة الاتحاد الأفريقى والتى تعقد تحت شعار "نحو مزيد من الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة"، وتتمثل فى مجموعة المثل والمبادئ والممارسات التى تؤسس للعمل الأفريقى الجماعى فى مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقارة الأفريقية، والتى وردت بإسهاب فى الإعلانات الجماعية والمواثيق المختلفة على المستويين القارى والإقليمى، وتهدف القمة من خلال ذلك التناول الموسع إلى إيجاد إطار أكثر شمولية لبحث سبل تعزيز الالتزام بالقيم المشتركة ورفع وعى الشعوب الأفريقية بها من أجل الإسراع بتكامل ووحدة القارة، والعمل على تعزيز وتشجيع الممارسات الديمقراطية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون، وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والقانون الإنسانى الدولى كجزء من الجهود الرامية إلى الوقاية من النزاعات وتحقيق التنمية، بحيث تكون القمة بداية لعملية طويلة لتأكيد الالتزام الجماعى بتلك القيم المشتركة ولتعزيز ومواجهة تحديات تطبيقها والترويج لها على المستوى الوطنى، ومن المقرر أن يصدر عن القمة إعلاناً يعكس التوافق الأفريقى خلال مناقشات القمة.

وأضاف وزير الخارجية، أن القمة تبحث عدداً من البنود المقترحة من جانب الدول الأعضاء، ولعل أبرزها المقترح المصرى حول إنشاء مركز تابع للاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، وذلك فى إطار الدور المصرى الداعم للدول الأفريقية وفى إطار تعزيز منظومة السلم والأمن الأفريقية، خاصة فيما يتعلق بعمليات بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية بالدول الخارجة من نزاعات، ومعالجة جذور النزاعات، والحد من انزلاقها مجدداً فى دائرة العنف.

وأشار إلى أن الهدف الاستراتيجى من إنشاء المركز المقترح لأن يكون بمثابة مركز تميز مفاهيمى وتنفيذى للاتحاد الأفريقى فيما يتعلق بتنفيذ سياسة الاتحاد الأفريقى حول إعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات فى أفريقيا، والإسراع بتفعيل عمل المركز كآلية قارية لدعم عمليات إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات فى البلدان الخارجة من النزاعات، وتتضمن أهداف المركز المقترح تعزيز السلام والاستقرار اللازمين لتنمية وتكامل القارة الأفريقية، ومعالجة جذور النزاعات والحد من العودة إلى الصراع، وتعزيز سرعة وفعالية استجابة الاتحاد الأفريقى لأوضاع ما بعد النزاعات، وتعزيز ونشر ثقافة السلام، وتطوير قاعدة بيانات للخبراء الأفارقة فى مجال إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات وكذا أجهزة بناء السلام الأفريقية، وتخطيط وتنفيذ أنشطة إعادة الإعمار، وتعزيز التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة والمعنية، وتحسين عملية بناء القدرات وإرسال بعثات للتقييم الشامل لاحتياجات الدول الخارجة من النزاعات.

وأشار وزير الخارجية إلى أن من ابرز فعاليات القمة تتمثل فى فوز كل من الأستاذ الدكتور جلال حمزة الجميعى، عميد كلية العلوم بجامعة حلوان، والأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحمن شقير الأستاذ بمركز المسالك البولية والكلى بالمنصورة، بجائزة الاتحاد الأفريقى القارية العلمية الكبرى فى مجالى العلوم والتكنولوجيا لعام 2010، حيث من المنتظر أن يتسلم العالمان المصريان جائزتيهما يوم 30 يناير 2011، أثناء انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا.

وتعد الجائزة العلمية القارية للاتحاد الأفريقى أرفع الجوائز التقديرية على مستوى القارة الأفريقية، وتبلغ قيمة الجائزة الكبرى مائة ألف دولار سنوياً لكل فائز فى كل من المجالين، وأوضح أنه من مبعث الفخر لمصر أن يكون أول فائزين بتلك الجائزة الأفريقية الرفيعة عالمان مصريان، كما أوضح أن اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة التحضيرية سوف تبحث عدد من التقارير تتضمن تقرير لجنة الممثلين الدائمين وتقرير حول أنشطة المفوضية، بالإضافة إلى عدد من التقارير حول الاجتماعات الوزارية النوعية المنعقدة خلال الفترة من يوليو – ديسمبر 2010، وتتضمن اجتماعات وزراء الثقافة، والزراعى والتجارة، والمالية، والاتصالات، الطاقة، والبيئة، والدفاع، والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى تقارير أخرى كتقرير المفوضية عن تنفيذ إعلان الإتحاد الأفريقى الرسمى حول المساواة بين الجنسين فى أفريقيا، وتقرير المفوضية عن مشروع الميثاق الأفريقى للخدمة العامة.

وسيتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى للعام 2011 إحدى دول إقليم الوسط خلفاً للرئاسة المالاوية (إقليم الجنوب) حيث تنتهى ولايتها خلال الدورة الحالية، ومن المقرر أن تستضيف غينيا الاستوائية فى القمة المقبلة يونيو/يوليو 2011 وهى نفس الدولة التى من المرجح توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال العام الحالى 2011.

وقال أبو الغيط، إنه ستعقد على هامش القمة العديد من الفعاليات والاجتماعات الهامة تتضمن القمة الـ24 للجنة تنفيذ النيباد (تحظى باهتمام مصر ومشاركة فعالة لكون مصر أحد الدول الخمس المؤسسة للنيباد إلى جانب السنغال ونيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا)، والقمة الـ14 لرؤساء الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، بالإضافة إلى قمة خاصة بالسودان والصومال، وكذا اجتماع للجنة الوزارية لإعادة إعمار السودان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة