حققت جزيرة سيشل طفرة كبيرة فى عدد السياح خلال العام الماضى 2010، والذين بلغ عددهم 174 ألفاً و529 سائحاً، وهو أعلى رقم تحققه الجزيرة على الإطلاق، وبزيادة قدرها 10% عن عددهم فى عام 2009، حيث بلغ 157 ألفا و541 سائحا.
وذكر مصدر مسئول أن عدد السياح فى عام 2007، والذى بلغ 161 ألفا و273 سائحا قد تم تجاوزه خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الماضى، وخلال الأسبوعين التاليين أعلن مجلس الترويج السياحى أن عدد السياح بنهاية عام 2010 سيبلغ 170 ألف سائح، ولكن هذا الرقم تم تجاوزه أيضا.
تأتى فرنسا فى مقدمة الأسواق السياحية التى تجذب منها سيشل السياح، حيث بلغ عدد السياح من السوق الفرنسية العام الماضى 35 ألفاً و26 سائحاً بزيادة قدرها 3500 سائح عن عام 2009 الذى بلغ فيه عدد السياح الفرنسيين 31 ألفاً و341 سائحاً.
وتأتى إيطاليا فى المرتبة الثانية، حيث بلغ عدد السياح الإيطاليين 25 ألفاً و602 سائح، وجاءت ألمانيا فى المرتبة الثالثة، وبلغ عدد السياح منها العام الماضى 21 ألفاً و314 سائحاً بزيادة قدرها 1500 سائح عن عام 2009 الذى بلغ فيه العدد 19 ألفا و736.
ورغم الركود الذى شهده عدد السياح من السوق البريطانية طوال السنوات الخمس الماضية، إلا أنه شهد انتعاشا العام الماضى، حيث بلغ عدد السياح من هذا السوق 12 ألفاً و322 سائحاً بزيادة قدرها 1000 سائح عن عام 2009 الذى بلغ فيه عدد السياح البريطانيين 11 ألفاً و292 سائحاً.
هذه الزيادة حدثت نتيجة للدعم الكبير الذى قدمته الشركات السياحية البريطانية والسمعة الطيبة التى تحظى بها الجزيرة فى السوق البريطانية، خاصة بعد إعادة فتح مكتب سيشل السياحى فى لندن شهر يوليو الماضى، ولهذا السبب احتلت المملكة المتحدة المرتبة الرابعة فى عدد السياح منها إلى سيشل خلال الربع الثانى من العام الماضى.
وجاءت روسيا فى المرتبة السادسة، حيث بلغ عدد السياح منها العام الماضى 8942 سائحاً مقارنة مع عام 2009 الذى بلغ فيه العدد 8098 سائحاً.
وهناك أسواق أوروبية أصغر حققت تقدماً فى عدد السياح العام الماضى فى سيشل نتيجة للجهود التسويقية الكبيرة للجزيرة فى مختلف الدول.
وأثبت العديد من الأسواق فى القارة الأفريقية قدرتها على المنافسة فى زيادة عدد السياح منها إلى سيشل بعد الأسواق الأوروبية.
تأتى فى مقدمة الأسواق الأفريقية جنوب أفريقيا، حيث بلغ عدد السياح منها العام الماضى عشرة آلاف و425 سائحاً مقارنة مع 8208 سائحين عام 2009، وذلك نتيجة وجود مكتبين سياحيين للجزيرة فى جنوب أفريقيا إلى جانب تنظيم حملات تسويقية مكثفة فى هذا السوق العام الماضى.
كذلك قام مجلس ترويج السياحة فى سيشل بتنظيم بعض الفعاليات التسويقية فى مناطق أخرى فى أفريقيا مثل دول شرق أفريقيا التى شهد عدد السياح منها العام الماضى زيادة طفيفة من المتوقع أن تشهد ارتفاعا كبيرا خلال هذا العام 2011.
وعن سوق الشرق الأقصى الذى كان يتميز بالأداء البطىء فى السنوات الماضية أصبح واحداً من الأسواق الداعمة للسياحة فى سيشل تزامن مع تنظيم العديد من الأنشطة التسويقية، وتعيين مدير للتسويق وافتتاح مكتب سياحى فى سنغافورة.
وتُعد الصين من الأسواق السياحية الواعدة أيضا، حيث تجاوز عدد السياح منها خلال العامين الماضيين حاجز الألف سائح، وبلغ عددهم بنهاية العام الماضى 1978 مقارنة مع 919 سائحاً عام 2009.
وتظل أسواق الشرق الأوسط من الأسواق السياحية الواعدة والمهمة، حيث يشهد عدد السياح منها زيادة كبيرة عاماً بعد آخر، وبلغ عدد السياح من منطقة الشرق الأوسط العام الماضى 8929 سائحا مقارنة مع 6782 سائحا فى عام 2009.
ويقول ألان سانت أنجى الرئيس التنفيذى لمجلس ترويج السياحة فى سيشل إن هذا الإنجاز الكبير تحقق نتيجة للعمل الجاد والتعاون الصادق مع شركائنا فى القطاع السياحى.
وأضاف: لقد قمنا بعمل ضخم فى الترويج للجزيرة وإعادة وضعها فى المكانة اللائقة على خارطة العالم السياحية، وأن ما قمنا به هو استكمال لما تم إنجازه من قبل للنهوض بالسياحة فى سيشل إلى مستويات أعلى، مشيراً إلى أن مجلس الترويج سوف يستمر فى جذب المزيد من السياح إلى الجزيرة هذا العام من جميع الأسواق وتحقيق المزيد من الإنجازات.
