ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تحليل لإيثان برونر، رئيس مكتبها بالقدس أن تسريبات وثائق المفاوضات الأخيرة كشفت النقاب عن كيفية مجرى محادثات السلام، وأظهرت كيف سارت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى طوال الـ17 عاما المنصرمين على مستوين، الأول عام والآخر خلف الأبواب المغلقة، فبالنسبة للعالم وشعب كل منهما، تحدث كل جانب عن المطالب المقدسة غير القابلة للتفاوض، غير أن المسئولين تقابلوا داخل أجنحة الفنادق فى القدس للتفاوض بشأن هذه المطالب، على حد تعبير الكاتب.
ورأت "نيويورك تايمز" أن المستندات الفلسطينية الداخلية والتى سربت إلى "الجزيرة" ونشرتها الأخيرة خلال هذا الأسبوع أظهرت هذا الانقسام، فالموقف الفلسطينى العام ينطوى على عودة كل شبر أخذ من القدس الشرقية، ولكن حقيقة الأمر، يدرك المسئولون الفلسطينيون أن الكثير من الأراضى ستكون جزءا من إسرائيل مقابل مقايضة الأراضى فى مكان آخر.
وأوضحت الوثائق التى جمعت بين مزيج من المزاح الودى وتبادل التصريحات الحاد، مدى تعقيد العلاقات الشخصية بين أبزر المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما كشفت عن أن أخطر المشكلات ليست فقط تلك المتعارف عليها والمتمثلة فى كيفية تقسيم القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإنما أى جانب سيحصل على أكبر قدر من المستوطنات.
ومن بين هذه المستوطنات، مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقرب من القدس، التى قالت بشأنها وزيرة الخارجية السابقة، كوندليزا رايس للمفاوض الفلسطينى أحمد قريع فى 15 يونيو عام 2008، "لا أعتقد أن أى زعيم إسرائيلى سيتخلى عن معاليه أدوميم"، ورد قريع قائلا "ولا أى زعيم فلسطينى".
ورأت "نيويورك تايمز" أن الوثائق المسربة تشكل اختبارا لكل من الطرفين يكشف عن نقاط ضعفهما ومدى عنادهما.
نيويورك تايمز: تسريبات وثائق المفاوضات تكشف أسرار محادثات السلام
الثلاثاء، 25 يناير 2011 01:12 م
القدس الشرقية