قال مصدر فى مكتب نجيب ميقاتى، الذى فاز بأغلبية نيابية اليوم لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لليوم السابع، إنه توجه إلى القصر الجمهورى بناء على دعوة ليتسلم من الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان قرار تكليفة بالحكومة الجديدة رسميا ليبدأ الاستشارات حول الحكومة طبقا للمهلة الدستورية اللبنانية.
وفى توالى ردود الفعل اللبنانية حول إقصاء سعد الحريرى عن اللعبة السياسية وخسارته فى الفوز بتشكيل الحكومة من جديد بعد أن استقال 11 وزيرا من حكومته السابقة مما أدى إلى سقوطها، قال وزير الإعلام اللبنانى فى الحكومة السابقة طارق مترى لليوم السابع، إن ميقاتى ليس مرشح توافق بين الأطراف اللبنانية، لافتا إلى أنه قال أكثر من مره أنه يحسب نفسه توافقيا والتوافق يقتدى أن يكون مرشح من الجميع فى حين أن ميقاتى هو مرشح فئة واحدة فى لبنان.
وأشار مترى إلى أن العملية الديمقراطية ليست فقط عدد أصوات كما حدث فى اختيار ميقاتى وإنما هى سلوك الأفراد وهى لا تستقيم فى ظل الضغوط والعنف الذى تم ممارسته فى الشارع اللبنانى، وقال مترى "الصراع السياسى الذى شهدناه منذ استقالة وزراء المعارضة وحتى اليوم الذى تم فيه اختيار ميقاتى لم تكن متوائمة مع القيم الديمقراطية، بل كانت عملية مطبوعة بروح الحزبية والتهديد والضغوط".
ونفى مترى أن يكون الشارع اللبنانى يشهد توترات ومواجهات بين فريقين كما صورتها وسائل الإعلام، موضحا أن الأمر هو مجرد حركات احتجاجية من أنصار سعد الحريرى وهذه الحركات سلمية، إلا أن لسوء الحظ – طبقا لمترى – خرجت بعض الاحتجاجات عن سلميتها وبالطبع هذا غير مقبول بكل المعايير.
