دعا رئيس الوزراء اللبنانى المكلف نجيب ميقاتى، جميع الفرقاء اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات والانخراط فى العمل المشترك، انطلاقا من الثوابت التى أجمع عليها الشعب اللبنانى.
وقال ميقاتى، فى كلمة له عقب صدور مرسوم تكليفه بتشكيل الحكومة: "يجب وضع حد للانقسامات والتجاذبات فى إطار من الثقة المتبادلة، ومن خلال الحوار الوطنى المسئول الذى تطرح فيه كل المواضيع الخلافية بانفتاح، بعيدا عن التشكيك والتجريح والجدال الذى لا طائل منه".
وأضاف "انطلاقا من هذه القناعة الراسخة لا أرى مبررا لرفض فريق سياسى له دوره وموقع المشاركة فى الحكومة، وأدعو كل الفرقاء اللبنانيين إلى تجاوز كل الاعتبارات والانخراط فى عمل مشترك ينطلق من الثوابت التى أجمع عليها اللبنانيون".
وقال رئيس الوزراء اللبنانى المكلف نجيب ميقاتى "إن لديه ثقة بأن الالتقاء الوطنى على الحلول التى نتوافق عليها سيؤمن حتما دعم الدول الصديقة والشقيقة، لأن عودة التوافق للشعب اللبنانى يشكل إنجازا".
وأضاف ميقاتى، أن التوافق الوطنى سيشجع الدول الشقيقة على مساعدة اللبنانيين لمواجهة استهدافات الأعداء الذين ينتظرون الفرصة للانقضاض على لبنان وضرب وحدته ومؤسساته وإنجازات مقاومته الوطنية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى.
وتابع: "لدى يقين أن الحكومة اللبنانية التى تتطلع إلى تشكيلها، ستحدد من خلال بيانها الوزارى القواعد الأساسية لسياستها فى كافة المجالات، لا سيما الهم المعيشى والاقتصادى الذى يتصدر اهتماماتى".
وتعهد رئيس الوزراء اللبنانى المكلف نجيب ميقاتى بإيلاء الاقتصاد رعاية خاصة، "لكى يبقى اقتصادا حرا، نسعى من خلاله لتحقيق تنمية مستدامة تشجع المستثمرين على تأمين فرص عمل جديدة".
وقال ميقاتى: "سيكون لآراء الوزراء المجال الواسع للنقاش والتفاعل، وكلما كان التجانس قائما بين الوزراء، كلما كانت الإنتاجية مضمونة وممكنة ومفيدة".
وأضاف: "يجب أن تثقوا بأن نتيجة الاستشارات النيابية ليست انتصارا لفريق على آخر أو انكسارا لطرف أمام آخر إنما تعد انتصارا للاعتدال أمام التطرف.. وللوحدة أمام التشرذم.. للمصالحة أمام التباعد.. للمحبة أمام الأحقاد".
وأكد أنه لن يتردد لحظة فى إحقاق الحق، ورفع الظلم والدفاع عن حرية الرأى، كما أعرب عن اعتقاده بأن الحكم هو ممارسة مسئولة عنوانها التسامح والحزم، مؤكدا أنه سيبقى وسطيا فى مواقفه وسياسته حازما وحاسما فى مصلحة وطنه.
ودعا رئيس الوزراء اللبنانى المكلف إلى الالتزام بالهدوء والسكينة، وعدم الإخلال بالأمن وبالسلامة العامة، مضيفا أن "من أراد أن يحتكم بالمؤسسات لن يرضى أبدا فوضى الشارع".
كما دعا ميقاتى كافة القيادات إلى احترام الخصوصية اللبنانية بكل أشكالها والتلاقى من جديدة، لاسيما أن التاريخ أثبت أن اللبنانيين هم من يدفعون الثمن جراء اختلافاتهم.
وختم ميقاتى كلمته بالقول "يدى ممدودة إلى جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، كى نبنى ولا ندمر كى نتحاور ولا نتخاصم".
ميقاتى يدعو الفرقاء اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات
الثلاثاء، 25 يناير 2011 03:23 م
نجيب ميقاتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة