أكدت الدكتورة سحر الطويلة رئيس مركز العقد الاجتماعى التابع لمركز معلومات مجلس الوزراء، أن هناك العديد من أجراس الخطر التى دقت فى مصر لم يلتفت إليها أحد، وذلك تعليقا على حالات الانتحار المتزايدة من خلال الحرق بعد ظهور الثورة التونسية.
وقالت الطويلة، فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفى لإعلان نتائج المسح الأولى لقرى المرحلة الأولى من مبادرة الحكومة لتنمية الألف قرية الأكثر فقرا، إن العلاقة بين ما حدث فى تونس ومصر، هى وجود شواهد لم ينتبه إليها أحد.
وأضافت الطويلة أن أهم هذه الشواهد هى موت الشباب المهاجرين بطريقة غير شرعية غرقا، للبحث عن فرص عمل فى إحدى الدول الأوروبية، وقفز شاب من أعلى كوبرى الجامعة نظير 100 جنيه عرضها عليه مجموعة من السياح العرب، والعديد من حالات الانتحار لشباب نتيجة ضيق ذات اليد، لافتة إلى أن أهم الحوادث التى أثرت فيها خلال الأيام الماضية هى حرق شاب الإسكندرية لنفسه.
وتابعت، أن الحادثة المذكورة هى الأكثر تأثيرا، لأن الشاب أقدم على هذا عن يقين، دون انتظار لمن ينقذه، أما الحالات الأخرى التى أقدمت على إحراق نفسها أمام مجلس الشعب فكانت تهدف بشكل أكبر إلى لفت الانتباه، مشيرة إلى أنهم يعانون من مشكلات حقيقية لابد من النظر إليها.
وقالت الطويلة لا يجب أن ننتظر حالات الانتحار والموت حرقا وغرقا، حتى ننتبه لوجود مشكلات اجتماعية مزمنة مثل الفقر والبطالة، محذرة من عدم الالتفات للمؤشرات الاقتصادية التى تظهر تحرك نسبة الفقر نحو الزيادة، رغم ارتفاع معدلات النمو الاقتصادى، وهو ما أرجعته إلى غياب سياسات اجتماعية تهدف لتوسيع قاعدة المشاركين فى صناعة النمو الاقتصادى.
وأوضحت رئيس المركز، أن تونس حققت معدلات نمو مرتفعة بلغت 8% سنويا، والبنك الدولى أشاد بتجربة الدولة الاقتصادية، ولكن رغم هذا لم تنخفض معدلات الفقر أو البطالة، ولم تزد فرص العمل بنفس زيادة معدل النمو، وهو ما يجب التنبه إليه.
وطالبت الطويلة من الحكومة المصرية النظر فى إعادة هيكلة النمو الاقتصادى ليعتمد على الزراعة والسياحة، وهى القطاعات التى توفر نسب تشغيل مرتفعة، إلا أن عوائدها أقل من قطاعى الاتصالات والتعدين التى يعتمد عليها الاقتصاد المصرى، وهما أقل قطاعين فى التشغيل.
"مركز العقد الاجتماعى" يطالب الحكومة بالاهتمام بمشاكل الشعب
الثلاثاء، 25 يناير 2011 02:40 م
الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء