محمود فتحى يكتب: الأداء الفردى.. مشكلة وطن

الثلاثاء، 25 يناير 2011 05:00 م
محمود فتحى يكتب: الأداء الفردى.. مشكلة وطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما نتذكر عهد جمال عبد الناصر فأهم ما نتذكره – بعد النكسة - هو بناء السد العالى، والذى كان السبب فى كثير من المشاكل التى تعرضت لها مصر بعد ذلك، أعظم ما نتذكره فى بناء السد هو تجمع المواطنين حول الزعيم لتحقيق حلم ليس بحلم عبد الناصر ولا حلم رجال أعمال أو مجموعة طلبة أو نشطاء ولكن تحقيق حلم دخل كل بيت مصرى وآمن به الأغلبية فتجمعوا لتحقيقه، أما عندما نتذكر عهد أنور السادات – بعد الانتصار فى معركة ضد إسرائيل- هو الانفتاح الاقتصادى، والذى كان يهدف لخلق تحدى فى الأسواق المصرية عن طريق طرح منافسة من رأس المال ولكنه تحول إلى تدمير السوق المصرى والتحول من بلد زراعى صناعى إلى بلد سماسرة، حيث غاب الحلم القومى وظهر الهدف الفردى فحين وجد المواطنون أن القيام بدور الوسيط هو اختيار للفوز دائما دون التعرض لخسارة أو تقديم تضحيات اتجه للقيام بذلك الدور غير مهتم بالعواقب ضارباً بمصلحة الجماعة عرض الحائط بمرور الزمن وتتابع الأحداث تعمق مفهوم الحلم الفردى فى المجتمع وازداد المجتمع شراسة واحتد الصراع بين المواطنين للحصول على فرصة للنجاة من سطوة أصحاب رؤوس الأموال، أصبح الحل الأمثل – بالنسبة لمجتمع يعتمد على الهدف الفردى- هو أن يتحول الفرد من ظالم إلى مظلوم أى من مواطن لا يملك رأس المال يتم إذلاله إلى صاحب رأس المال يقوم بإذلال الآخرين، ونجد سؤالا يطرح نفسه هل خلق حلم قومى هى مهمة النظام الحاكم وقيادة الشعب أم الشعب نفسه؟. بغض النظر عن الإجابة فالسؤال الأهم هل يستطيع المجتمع النجاة بالآداء الفردى أم أنه لا نجاة دون حلم قومى؟.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة