قلق إسرائيلى من اعتراف أوروبى بفلسطين

كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الأوساط السياسية فى إسرائيل تشعر فى الأسابيع الأخيرة بنوعٍ من الهدوء على مستوى الحراك السياسى، ولكن الأيام أثبتت أنه هدوء خادع، وأن الكثير من الأمور تجرى فى الخفاء، فقبل أسبوعين، قام أحد وزراء خارجية الدول الأوروبية، باستدعاء أرفع السفراء الإسرائيليين فى أوروبا، ليخبره بأن الولايات المتحدة تراجعت خطوة للخلف، وسمحت للدول الأوروبية بتفعيل الضغوط على إسرائيل.

وقال الوزير للسفير: "أنا أحذرك، ففى الفترة القريبة ستُعزَلون على المستوى السياسى وستشعرون باتخاذ خطوات اقتصادية ضد إسرائيل".

وأوضحت هاآرتس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرك بأن الولايات المتحدة تحرك الخيوط من خلف الكواليس، لا سيما وأن ألمانيا تقوم بتفعيل ضغوط على إسرائيل من خلال الاتحاد الأوروبى والرباعية.

وأوضحت الصحيفة، أن ذلك سيظهر فى البيان الذى سيصدر عن الرباعية بعد 10 أيام، على إثر اللقاء المقبل الذى ستجريه الرباعية.

وفى السياق نفسه لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول صاهيل" إلى وجود مخاوف لدى المستوى السياسى الإسرائيلى من أن تنضم أسبانيا للدول التى اعترفت بدولة فلسطينية معلنة من جانب واحد، وقد تتبعها أسبانيا وأيرلندا، وأن الأمر قد يصل لدول أكبر كفرنسا وألمانيا.

وكانت أوساط سياسية إسرائيلية عبَّرت عن مخاوفها من انضمام دول أوروبية، لدول أمريكا اللاتينية فى الاعتراف أحادى الجانب بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.