يستعد المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات فى قطر لإجراء مجموعة من استطلاعات الرأى بجميع الدول العربية، بعد أحداث تونس، تهدف لقياس الرأى العام للشعوب العربية حول الرضا عن الحياة والحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وقال الدكتور فارس بريزات رئيس برنامج الرأى العام بالمركز، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" على هامش مؤتمر إطلاق الشبكة العربية لاستطلاعات الرأى العام الذى اختتم أعماله أمس الاثنين، أن تونس من أولى الدول التى سيتم البدء بها، بالتزامن مع محاولة عمل هذا الاستطلاع بليبيا والسودان كبداية خلال الأيام المقبلة.
وأكد بريزات أن المواطن العربى يعانى من 3 مشكلات مشتركة بجميع الدول، هى الفقر والبطالة والفساد.
وعن توقعه لمدى استجابة حكومات الدول العربية لعمل هذه الاستطلاعات فى دولهم، قال بريزات: "من حيث المبدأ أتوقع أن ترفض جميع الدول"، مضيفا أن المركز سيبذل أقصى محاولاته لعمل هذه الاستطلاعات، وفى حالة الرفض سيعلن المركز قائمة بأسماء الدول التى رفضت إجراء الاستطلاعات فى دولها.
وبالنسبة لمصر، أشار بريزات إلى أنه سيتم توجيه الطلب إلى مركز معلومات مجلس الوزراء ودعم اتخاذ القرار لعمل هذا الاستطلاع، ولم يشر إلى مدى ثقته بموافقة الحكومة المصرية على إجرائه، معربا فى الوقت نفسه عن أمله فى الانتهاء من عمل الاستطلاع بجميع الدول العربية بنهاية الربيع المقبل.
وتتضمن الاستطلاعات استفسارات حول دور الدولة فى المجتمع، والموقف من المقاومة والإرهاب، وعملية السلام بين العرب وإسرائيل، والتهديدات التى تواجه الدول العربية فرادى ومجتمعة، والسؤال عن الدولة الأكثر تهديدا للدول العربية، بالإضافة لموضوع آخر هو الإعلام ومصدر تلقى الأخبار السياسية، والمشاركة فى الانتخابات، ودور المجتمع المدنى، والأحزاب السياسية.
وأشار بريزات إلى أهم أهداف عمل هذه الاستطلاعات التى ينوى المركز إجراءها سنويا، التأكيد على أن غياب استطلاعات الرأى، لا يمكن أن يساهم فى اتخاذ الحكومات لقرارات رشيدة، مشيرا إلى أن تونس تخلو من مراكز استطلاعات الرأى، ولو كان لديها استطلاعات دقيقة وصادقة، لكان بالإمكان إدارة ما حدث فى تونس بطريقة أخرى.
وأوضح بريزات، أنه سيتم نشر جميع النتائج التى سيتوصل إليها استطلاعات الرأى بجميع الدول العربية دون استثناء، مشيرا إلى أن هذه الدراسات لم تجر ليتم وضع نتائجها فى الأدراج.
وقال بريزات إن المركز سيجرى عددا من الاستطلاعات ببعض الدول الساخنة مثل تونس والسودان والعراق ولبنان واليمن، لأنها تحتاج لمعرفة أكبر بما يدور فيها.
يذكر أن المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات، قد تم إنشائه منذ عدة أشهر فقط ومقره قطر، ويرأسه الدكتور عزمى بشارة، ويؤكد بريزات أن المركز عربى بدماء عربية، وأجندته تؤكد على أن هناك مصلحة عربية تجمع العرب، بغض النظر عن اختلافات الحكومات واتفاقها، ويهدف لخلق رأى عام واع، وبناء قدرات عربية تستخدم استطلاعات الرأى لترشيد السياسات العامة.
"قطر" تستطلع الرأى العام فى دول عربية بعد أحداث تونس
الثلاثاء، 25 يناير 2011 06:23 م