احتضنت أوبرا الإسكندرية "مسرح سيد درويش" الحفل الأوبرالى العالمى تحت شعار "فى حب الله"، الذى قدم فيه أكثر من 200 فنان مسلم ومسيحى من مصر وألمانيا والمجر، أغان وألحان امتزجت فيها الموسيقى الصوفية والترانيم القبطية جسدت التراث المصرى.
نظم الحفل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور عبد المنعم كامل بالتعاون مع سفارة ألمانيا، ونقل الحفل رسالة من مصر إلى العالم تؤكد وحدة الشعب المصرى، حيث غنى فى الحفل مسلمو وأقباط مصر مع كورال من دولتى ألمانيا والمجر.
شهد الحفل حشداً كبيراً من الجمهور من مختلف الأعمار والفئات، واستمتع بالموسيقى المقدمة التى نالت إعجابهم، ولمست إحساس عشاق الإبداع الذين تجاوزت أعدادهم المئات وامتلاء بهم مسرح سيد درويش "أقدم مسارح الإسكندرية".
وقال مدير عام أوبرا الإسكندرية اللواء سامى محمود إن جزءاً كبيراً من دخل الحفلات يخصص لصالح الهلال الأحمر، مشيرا إلى أن الحفل جسد دور الثقافة والفنون الجادة فى تدعيم وتوطيد العلاقات الإنسانية بين كافة أفراد الوطن الواحد والعالم أجمع، وأضاف أن أكثر من 200 فنان مسلم وقبطى من مصر وألمانيا والمجر قدموا مزيجا من الارتجاليات الصوفية مع الترانيم القبطية، بالإضافة إلى موسيقى كتبت خصيصا على أشعار جبران خليل جبران تحمل العديد من المعانى السامية والهادفة التى تؤكد على سماحة الأديان، ويتضمن الحفل أيضا أحد مؤلفات الموسيقار الألمانى برامز مع أغان فى حب الله.
وأشار إلى أن الحفل يعكس التراث المصرى الموسيقى، والذى جمع بين الألحان والنغمات الصوفية والقبطية فى قالب واحد، حيث عاش المصريون إلى جوار بعضهم على مدى عصور تاريخية عديدة.
