عبد الله صالح للمعارضة: اليمن ليست تونس

دعت المعارضة اليمنية، أمس، إلى تحرك شعبى لإسقاط النظام الحاكم، بعدما أفرجت السلطات اليمنية عن الناشطة والصحفية توكل كرمان بعد اعتقال دام يوماً كاملاً، لتنضم بعدها إلى جموع المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبنى النائب العام اليمنى للتضامن معها، مؤكدة مواصلتها للنضال السلمى حتى تغيير النظام.

وفى الضالع، خرج الآلاف من أنصار الحراك الجنوبى فى مسيرة دعا إليها مجلس الحراك الأعلى بالضالع للتنديد بما يحصل من قصف مدفعى لمناطق ردفان من قبل الجيش، إلى جانب التضامن مع أبناء محافظتى عدن وحضرموت، واحتجاجاً على اعتقال توكل كرمان، حيث اعتبروا ذلك “انتهاكاً صارخاً للقيم والأعراف والدساتير اليمنية”.

وفى مدينة عدن، فرقت قوات الأمن تظاهرة شارك فيها المئات من أنصار الحراك الجنوبى بمدينة كريتر عقب تشييع نجيب عبد الستار، أحد ضحايا المواجهات قبل أسبوعين.

ودعت المعارضة أنصارها وشركاءها وكافة جماهير الشعب اليمنى إلى مواصلة النضال السلمى وإقامة مختلف وسائل الاحتجاج السلمى حتى يستعيد الشعب حقوقه الضائعة.

ومن جانبه، أعلن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، أنه مع التغيير وضد التوريث، قائلا إن النظام فى اليمن نظام جمهورى ديمقراطى، ونحن ضد التوريث فى القرية والقبيلة والسلطة والوحدة والوزارة.

وحذر صالح خلال كلمة ألقاها فى المؤتمر السنوى لقادة القوات المسلحة والأمن الذى انعقد فى صنعاء، المعارضة من الفوضى الخلاقة والغوغائية ودفع البسطاء إلى الشوارع، داعياً أحزاب المعارضة إلى العودة إلى الحوار السلمى.

وشدد صالح القول على تحديد فترة الرئاسة خمس سنوات لدورتين غير قابلة للتجديد والتداول السلمى للسلطة، حيث قال "اليمن ليست تونس".