كل يوم تطل علينا الفضائيات بالكثير من البرامج غير الهادفة، والتى ليس لها أى فائدة تذكر ويُوضع تحت بند هذه البرامج التافهة، برامج الأبراج، كلما لجأت لتغيير قناة من القنوات أجد أمامى إعلانا عن برنامج للأبراج ( للعالم الكبير فلان أو العالمة الكبيرة فلانة) هل أصبح العلم مجرد كلمة تلصق بأشياء لا قيمة لها ؟! وهل أصبح لقب عالم أو عالمة مجرد كلمة تلصق أيضاً بأى شخص لا علاقة له بالعلم أساساً ؟! وربما يكون لا يحمل شهادة علمية فى الأصل !
منذ متى وأصبح هذا الشىء التافه (الأبراج) يُسمىَ عِلم ؟! نعم، إنه حقاً شىء تافه، إذا أراد أحد أن يطلق عليه عِلم، فليطلق عليه "عِلم منْ لا عِلم له" ويمكن أن يُطلق عليه أيضاً "عِلم الاستخفاف بالعقول"، فهذا الشىء الذى يكفى أن أقول أنه لا يوجد عليه دليل لا فى القرآن الكريم ولا فى السنة، ليس هو إلا استخفاف بعقول الناس.
فلماذا هذا الشغف الغير طبيعى بهذا الشىء الذى والعياذ بالله يتطرق لمعرفة الغيب وما يعرف الغيب إلا الله – سبحانه وتعالى- ؟! لماذا هناك بعض الناس الذين لا يستطيعون أن يبدأوا يومهم إلا بقراءة (حظك اليوم)، وإذا كان كُتب شىء يُسعده يظل سعيداً طوال اليوم وإذا حدث بالمصادفة شىء سعيد فى هذا اليوم لربط ذلك الأمر بما قرأه صباحاً! والعكس صحيح أيضاً!
كثير منكم سوف يتفق معى بأن هذا الشىء هو ليس إلا نوع من أنواع الدجل والشعوذة ويكفيك أن تعرف حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم - فى ذلك الأمر، عن النبى صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضى الله عنه: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".
رواه أبو داود بإسناد صحيح.
