علاء صادق

سقوط البرجين أمام البحرين؟!

الثلاثاء، 25 يناير 2011 07:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف.. نحن لا نحاسب الفاشلين فى الرياضة وربما فى غير الرياضة، ولذلك لم ولن يهتز الكرسى الوثير الدافئ تحت المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ولا تحت المحاسب هادى فهمى رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة اليد بعد الهزيمة المفاجئة لمنتخب مصر لكرة اليد أمام البحرين 27-26 فى بطولة العالم لكرة اليد والمقامة حاليا فى السويد.
المهزلة أن الفوز هو الأول للبحرين على أى فريق أو أى دولة فى تاريخ مشاركاتها فى بطولات العالم لكرة اليد فى أى زمان ومكان.
وبالطبع فراعنة اليد أو رجال صقر وهادى جاهزون لتوزيع الهدايا المجانية على أى منتخب يبحث عن فوز أو عن الخروج من محنة.
منتخب مصر رابع بطولة العالم لكرة اليد 2001 فى فرنسا أصبح شبحا باهتا للمنتخب العظيم الذى أبهر العالم قبل عشر سنوات.
والآن.. هل أدركت كتيبة التدمير الرياضية المحلية من الرجال الذين حاربوا حسن مصطفى جريمتهم البشعة حينما حاربوا مصر؟
وهل عرف الشخص الذى استخدموه كرأس الحربة فى العملية.. والذى يبحث دائما عن مكانة فى الساحة الرياضية وعن مكان فى الأضواء؟ هل عرف دوره المؤسف حينما شارك فى الحرب على حسن مصطفى الرجل الذى اختاره عضوا فى اتحاد اللعبة؟
كلهم حاربوا بلدهم.. وكلهم شاركوا بقدر متساو فى تدمير منتخب بلدهم.
واللوم كل اللوم على زعيمهم الذى تزعم حملة شعواء للإطاحة بالرجل المحترم أو غير المطيع حسن مصطفى من رئاسة الاتحاد المصرى لكرة اليد ثم للإطاحة به من رئاسة اللجنة الأوليمبية.
لم يكن لدى حسن مصطفى أى ذنب سوى أنه ناجح جدا.. وأنه وجه مشرف جدا لمصر.. وأنه يرأس الاتحاد الدولى لكرة اليد من 11 عاما.
كنت أنتظر من التلميذ النجيب الولاء والوفاء لأستاذه.. ولكنه لم يفعل.
هذا التلميذ الذى كان لاعبا لكرة اليد فى السبعينيات والثمانينيات سواء مع ناديه أو منتخب مصر.. وتدرب طويلا على يدى أستاذه حسن مصطفى.. وعرف طريق العمل الإدارى بالاتحاد بمبادرة من حسن مصطفى.. ونال دعما هائلا من أستاذه فى كل مكان عمل به.
سبحان الله.. مرت الأيام ووضع التلميذ أستاذه هدفا استراتيجيا لإبعاده عن كل المناصب القيادية فى مصر.. ونجح مع الأسف.
وخرج حسن مصطفى من مصر.. خرج الرجل الواعى الذى وضع كرة اليد المصرية على الخريطة العالمية للمرة الأولى من كل مكان له علاقة بلعبته فى مصر.. لم يخرج فحسب بل جردوه من أى تواجد إدارى على أرض مصر.. واحتفلوا بإقصائه.
لم يكن أحدهم يعلم أن أفعالهم ستضر بلدهم وتدمر لعبتهم وتسقط مكانته.
نجح من حاربوه دون أن يخطر ببالهم ولو للحظة واحدة أنهم يحاربون مصر وليس حسن مصطفى.. والنتائج بل والمهازل اليوم خير دليل.
قبل شهور كان السقوط المريع فى القاهرة وأمام خمسة وعشرين ألف متفرج أمام منتخب تونس فى نهائى البطولة الأفريقية.. وضاع اللقب الأخير لمجلس الإدارة السابق الذى تولاه حسن مصطفى.
والسؤال الأول المطروح على صقر وهادى:
ترى متى بدأت كرة اليد فى البحرين؟
أجزم أن البحرين لم تمارس اللعبة عندما خاض منتخب مصر مبارياته الدولية الأولى خارج الحدود أو عندما كان حسن مصطفى لاعبا شهيرا فى مصر.. وهى لم تنضم رسميا إلى الاتحاد الدولى للعبة إلا عام 1978 أى عندما كان حسن صقر رئيس المجلس القومى الموقر رئيسا لمنتخب مصر.
واليوم.. البحرين تفوز على مصر فى كرة اليد.
وغدا.. ستكون الخسارة من منتخب أحدث عهدا باللعبة.. ولعله سيكون الفوز الأول له فى البطولات الأفريقية أو المتوسطية أو العربية.
كلها فى عصر رياضة حسن صقر وكرة يد هادى فهمى.
كل شىء ممكن وكل الهزائم مطروحة.. وكل الرجال المحترمين البعيدين أو المستبعدين يأسفون على ما يحدث.
وفى النهاية.. لا يجد حسن مصطفى مقعدا فى العمل الرياضى المحلى ولكنه يجلس وسط الرؤساء والملوك وصفوة قادة العالم متصدرا المقعد الرئيسى فى كل المنصات فى بطولات كرة اليد فى العالم.. لا يزال رئيسا للاتحاد الدولى للعبة بالانتخابات الحرة النزيهة.. وهو مكان يختاره المحايدون والمحترمون من كل دول العالم بلا تدخلات أو أوامر وتعليمات.
لم تهتز مكانته ولم يقلل من قيمته الصغائر التى حدثت فى بلده.
واليوم يخفى حسن صقر وهادى فهمى طلعتهما البهية عن الإعلام بل عن الشارع المصرى الذى يعرف جيدا من يرفع اسم مصر.. ومن يخفضها.
اليوم.. لا عقاب ولا حساب للفاشلين.
ولكن الغد قادم.. قادم بنهاره وأضوائه ورجاله.
الغد.. الذى يعرف فيه كل امرئ ما فعل.. والحساب عسير.
الغد.. إن لم يكن على الأرض.. فحساب السماء أدق وأقسى.
وإنا لمنتظرون.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة