أكد الدكتور إبراهيم العيسوى، مستشار معهد التخطيط القومى، أن عجز الميزان التجارى المستمر واحد من أكبر مشكلات الاقتصاد لأنه يعكس الافتقاد إلى قطاع صناعى عميق وقوى، حيث يعنى وجوده قدرة تصديرية متنامية، وذلك أفضل حل لتحويل الميزان التجارى من عجز إلى فائض، فقد أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة ارتفاع قيمة العجز فى الميزان التجارى إلى 17 مليار جنيه لشهر أكتوبر 2010 مقابل 12مليار جنيه لشهر أكتوبر 2009 بنسبة ارتفاع قدرها 42.6٪.
وقال العيسوى: الكارثة الكبرى أن المسئولين يرون أن العجز فى ميزان تجارة السلع صار يغطيه فائض فى ميزان الخدمات، أى أن زيادة الواردات عن الصادرات غير مهمة طالما كانت صادرات مصر من الخدمات، وعلى رأسها قناة السويس والسياحة تحقق فائضًا من العملات الصعبة، لافتا إلى ارتفاع قيمة الواردات إلى 30.234 مليار جنيه لشهر أكتوبر 2010 مقابل 22.690 مليار جنيه لشهر أكتوبر2009 بنسبة ارتفاع قدره 33.2٪.
وحذر العيسوى من المخاطر الكامنة وراء ارتفاع العجز التجارى والتى تحتاج إلى ما هو أبعد من إجابة عن تساؤل ويتطلب الأمر إعادة نظر شاملة فى السياسات المتعلقة بتحرير التجارة، لافتا أن اعتماد الحكومة الحالية سياسة تحرير التجارة كمدخل للتنمية نظرية ثبت خطؤها وخطرها وهناك دراسات دولية تؤكد أن التنمية هى المدخل إلى تحرير التجارة لا العكس، ولذلك فإن الحل يحتاج إلى سياسات جديدة.
خبير: عجز" الميزان التجارى " من أكبر المشكلات الاقتصادية
الثلاثاء، 25 يناير 2011 06:20 م