خبير: تريليون دولار حجم الفساد فى الدول العربية

أكد الباحث الفلسطينى جمال صالح أبوغليون، أن تكلفة الفساد فى الدول العربية بلغت ما يقرب من 1000 مليار دولار(تريليون دولار) أنفقت جميعها بطرق غير مشروعة، جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التى عقدتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع مركز الحوكمة التابع للمعهد القومى للإدارة فى مصر، والذى تستمر أعماله حتى الـ26 من يناير الجارى.

وأكد أبوغليون أن الفساد فى الولايات المتحدة الأمريكية بلغ 1000 مليار دولار أمريكى تنفق على الرشاوى، وهو ما يتجاوز الـ3% من دخول العالم عام 2002، وفقا لتقديرات البنك الدولى، فى حين تتراوح تكلفة الفساد بالدول النامية ما بين 20-40 مليار دولار سنويا.

وأوضح، أن تكلفة الفساد فى الولايات المتحدة الأمريكية بلغت أكثر من ألف مليار دولار أمريكى، تدفع سنويا كرشاوى، وهو ما يزيد عن 3% من دخل العالم فى 2002، وفقا لتقديرات البنك الدولى، فى حين تتراوح تكلفة الفساد فى الدول النامية بين 20 – 40 مليار دولار سنويا.

وأشار إلى أن مجموع الإيرادات للدول العربية خلال الفترة من 1950 – 2000 بلغ ثلاثة آلاف مليار دولار، أنفق منها 1000 مليار على التسلح، و1000 مليار على المشاريع التنموية "التعليم والبنية التحتية"، والـ1000 الثالثة أنفقت بطرق غير شرعية.

وأوضح الباحث الفلسطينى ، أن هذا المبلغ لو كان أنفق فى التنمية لتمكنت الدول العربية من التغلب على مشكلات الفقر والغذاء، وتحقيق الاكتفاء من المياه، بدلا من مشاريع تحليتها المكلفة، بالإضافة إلى القضاء على محو الأمية، وتوفير فرص العمل، خاصة وأن الصناديق العربية تحتل 6 مواقع من بين أغنى عشرة مواقع فى العالم، ولا تخضع للرقابة والمساءلة، باستثناء صندوق الكويت الذى يخضع للبرلمان.

وطالب الباحث بوضع دفة الحياة الاقتصادية للقطاع الخاص فى ظل اقتصاد تنافسى قائم على مبدأ الحرية الاقتصادية، مطالبا القطاع العام ممثلا فى الحكومة والأجهزة المتخصصة بإيجاد الأطر القانونية لتعزيز ذلك، وتنمية الموارد البشرية عبر الاهتمام بالتعليم والصحة ومساواة الأفراد أمام القانون.

وأشار الدكتور بسمان الفيصل، المنسق العام للورشة ومستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية إلى اهتمام الأمم المتحدة بمكافحة الفساد، حيث حظيت اتفاقية الأمم المتحدة باهتمام دولى لم تتمتع به أية اتفاقية دولية أخرى.