نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تحقيقاً لمراسلها فى القاهرة جاك شينكر عما سمته "حلم التغيير لدى الشباب المحبط الذى يتطلع إلى بداية جديدة لحياته".
وتنقل الصحيفة عن أحد الشباب المصرى رأيه فى إقدام العديد من المواطنين فى مصر على الانتحار، ومنهم شاب لقى حتفه بالفعل بسبب البطالة، قوله إن هذا يمكن أن يكون وصفاً لأى منا، فهذه الحرائق البشرية أصبحت سريعة للغاية.
وتمضى الصحيفة فى القول إن الشباب الذى يعانى من البطالة، أو حتى يعمل بشكل غير رسمى، يمثل مشكلة فى مصر، وربما يدفع البلاد إلى انتفاضة خاصة بها، ومن ثم عواقب غير محمودة فى باقى الشرق الأوسط. ويقول أحد الشباب الذى لم يجد عملاً حتى الآن، إن عدم وجود عمل منتظم يؤثر على كل جوانب الحياة عملياً ونفسياً.. فكل أقرانه لم يتزوجوا بعد ويعتمدون على عائلاتهم، وهو ما يسبب الشعور بالإحباط.
وتحدثت الصحيفة عن تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة العام الماضى، والذى قال إن الكثير من شباب مصر قد حوصروا فى مرحلة الانتظار، أى تلك الفترة الطويلة التى ينتظرون فيها أن تبدأ حياتهم.
وتنقل "الأوبزرفر" عن عمرو حمزاوى، مدير الأبحاث بمركز كارنيجى الشرق الأوسط، قوله إنه على المستوى غير الرسمى، أى المدونات والميديا الاجتماعية، هناك انفجار للنشاط السياسى، وحالة استياء شديدة من آليات الحكومة الرسمية. لكن هذا الحراك قد فشل فى التسرب إلى الشارع بشكل كبير، فالأجهزة الأمنية لا تزال تحافظ على سيطرة شبه كاملة، وكان القطاع الوحيد الذى نجح فى شغل المناطق التى تسيطر عليها الدولة هو قطاع العمال الذى تواجه مع النظام بشأن عدد من المظالم الاقتصادية ونجح فى انتزاع تنازلات منه.
جانب من احتجاجات الشباب المصرى الغاضب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة