ابتسام محمود تكتب: أين الرقابة الأسرية؟

الثلاثاء، 25 يناير 2011 08:44 ص
ابتسام محمود تكتب: أين الرقابة الأسرية؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل هذه الظروف والتطور التكنولوجى وتبادل الأفكار وتقليد عادات الشعوب الأخرى يجب أن يعادلها وجود رقابة أسرية لضمان عدم ضياع شبابنا فهم تائهون بين الحلال والحرام والصواب والخطأ، هذا حقهم عليكم كآباء وأمهات، حيث إن زمام الأمور تكون بأيديكم والتربية تكون عن طريقكم وتعلم العادات والتقاليد دوركم الأساسى، إضافة إلى المدرسة فلها مسئولية جزئية.

فنحن بصدد عالم يختلط فيه الأمور فيجب من التوعية حتى لا تقع الأخطاء, فكل شىء فى حياتنا فيه الصواب والخطأ ولكن بالوعى والعلم والمعرفة يجب أن ينتصر الصواب عن الخطأ, ففى زمن غاب فيه الوعى والرقابة على أولادنا بسبب انشغال الأب والأم بما يدعى مستقبل الأولاد، فهذا المستقبل ليس المال فقط ولكن بناء شخصية قوية تقوى على تحمل المسئولية وناجحة فى الوصول إلى أهدافها. هذا هو المستقبل إضافة إلى الماديات، فعندما يكون الشاب له شخصية قوية إيجابية لا يستسلم لصعوبات الحياة طموحه يقوى على تحقيق أهدافه فبسهولة يقوى على تحقيق مستقبل مادى مريح له.
بسبب غياب الرقابة الأسرية زادت نسبة انحراف الشباب والتجائهم إلى المخدرات والسرقة والتعرف على أصحاب السوء دون أن يعرف الأهل ومع مرور الوقت يصعب التخلص من تلك العادات السيئة لأنها تثبت فى شخصية الشاب.

يعود ذلك إلى أن عندما يلاحظ الأب أو تلاحظ الأم عادة سيئة لدى طفلها تقول إنه مجرد طفل أو كما يقولون: "مسيرة يكبر ويتعلم"، وعندما يكبر يقولون إنه فى مرحلة المراهقة ولكن بسبب عدم الاهتمام والالتفات لذلك، فإن العادة تكون تشبثت بالشاب فعندما يكبر يصعب التخلص منها.

كثير من الآباء والأمهات يشتكون من سوء تعامل أولادهم معهم، فهذا ينبع من أنهم لم يقوموا بتربيتهم بالطريقة التى يرتضوها، وأنهم انشغلوا عنهم.

الشباب سواء كان رجل أو فتاة، فكلاهما يحتاج إلى الشعور بالأمان والاستقرار والاحتواء والمحبة، ويجب أن يشعروا بذلك داخل بيتهم حتى لا يلجئوا للبحث عن ذلك خارج البيت، وقد يستغل البعض ذلك الاحتياج بجعلهم يفعلون أشياء لا يرتضيها الدين، ولا العادات والتقاليد الإسلامية.

أرجو منكم أن تترفقوا بأولادكم والاهتمام بهم فهم صانعوا المستقبل ولا تنشغلوا بالخلافات والمشاكل فهى تهدم كل العلاقات الأسرية والمعانى الجميلة بين أفراد الأسرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة