جدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تأكيده أن السلطة الفلسطينية ليس لديها ما تخفيه، لافتا إلى أن التسريبات التى بثتها قناة الجزيرة مساء أمس، وكشفت عن تنازل كبير قدمه وفد التفاوض الفلسطينى للجانب الإسرائيلى خاصة فى ملف القدس، بها انتقائية وخلط للأمور قائلا: "سنتفحص تلك الوثائق التى نشرتها الجزيرة".
أما عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية فقال تعليقا على هذا الأمر "أن صائب يسلم الجامعة العربية وحكومات أخرى عدد من الوثائق تتعلق بالموقف الفلسطينى من المفاوضات والرد على مقترحات من الوسيط الأمريكى أو أى طرف آخر، فنحن فى الصورة بالنسبة لهذه الأوراق"، مشيرا عقب لقاء جمعة بالرئيس الفلسطينى محمود عباس ظهر اليوم بالقاهرة إلى أن الموقف الفلسطينى الذى تم إبلاغه للجامعة العربية والموقف المعلن هو أن المفاوضات لها أسس محددة وهى الأسس التى تم إبلاغها للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، وأضاف قائلا "هذا الموقف مستمر ومستقر وتظل إسرائيل هى التى ترفض التعاون مع الجانب الفلسطينى".
وسيطرت الوثائق التى نشرتها قناة الجزيرة أمس وقالت عنها إنها سرية على مباحثات وتصريحات الرئيس الفلسطينى خلال زيارته للقاهرة التى تستمر يومين، حيث نفى أبو مازن والوفد المرافق له صحة تلك الوثائق.
وأكد عريقات فى المؤتمر الصحفى المشترك مع موسى عقب اللقاء بأبو مازن فى قصر الأندلس أن الذى أوقف المفاوضات هو الجانب الإسرائيلى باختياره الاستيطان، مؤكدا أن فلسطين ستعود للمفاوضات إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان وبوجود مرجعية، وقال عريقات "سنستمر فى سعينا والمطلوب فى مجلس الأمن وقف الممارسات الإسرائيلية على الأرض وسنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وقال صائب ردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى إفيجدور ليبرمان بوضع خريطة للدولة الفلسطينية ذات حدود مؤقتة أن تصريحات ليبرمان يدل على عدم جدية فى عملية السلام وما يطرح من جانب إسرائيل فى هذا الشأن ما هو إلا علاقات عامة نريد من الجميع أن يدرك أنه فى حال ما اعترف ليبرمان بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية سيكون علامة جدية بالنسبة لنا.
رداً على وثائق الجزيرة..
موسى: الجامعة العربية تطلع على وثائق المفاوضات وردود الوسيط
الإثنين، 24 يناير 2011 05:46 م