مصر تطالب ألمانيا رسمياً باستعادة تمثال نفرتيتى

الإثنين، 24 يناير 2011 11:06 ص
مصر تطالب ألمانيا رسمياً باستعادة تمثال نفرتيتى نفرتيتى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار ثلاثة خطابات رسمية لنقلها إلى الحكومة والسلطات الألمانية المختصة، يطالب فيها باستعادة تمثال رأس نفرتيتى المعروض بمتحف برلين بألمانيا، وقد أرسل حواس الخطابات لكل من الدكتور هيرمان باتسنجر رئيس مؤسسة التراث البروسى الثقافى ببرلين، وهى مؤسسة حكومية تشرف على جميع المتاحف الألمانية ومن بينها المتحف الجديد ببرلين الذى يضم تمثال الملكة نفرتيتى، كما تم إرسال طلب إلى العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية لإرساله للمؤسسة الألمانية، فى حين تم إرسال نسخة من الخطاب إلى السفير الألمانى بالقاهرة.

وتأتى هذه الخطوة بعد موافقة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ووزير الثقافة فاروق حسنى على طلب حواس بإرسال هذه الخطابات للمطالبة رسميا برأس نفرتيتى، بعد سلسلة من الاجتماعات التى عقدتها اللجنة القومية لاسترداد الآثار المصرية بحضور عدد من السفراء وخبراء القانون الدولى وعلماء الآثار فى مصر، وإثبات أحقية مصر فى استعادة نفرتيتى.

وصرح حواس فى بيان صادر عن المجلس صباح اليوم بأن طلب مصر استعادة تمثال نفرتيتى يأتى فى إطار الحرص على استرداد جميع القطع الأثرية والفنية التى خرجت من البلاد بشكل غير قانونى، وخاصة تلك القطع الأثرية الفريدة.

وأضاف أن تمثال نفرتيتى يأتى ضمن ست قطع أثرية فريدة تطالب مصر باستعادتها من عدد من المتاحف العالمية، وقد تم إعلان المطالبة بها خلال انعقاد مؤتمر التعاون الدولى لحماية واسترداد الآثار الذى عقد فى القاهرة فى أبريل العام الماضى.

وأشار حواس إلى أن مصر حكومة وشعبا تقدر ما تقوم به السلطات الألمانية من جهود واهتمام بتمثال نفرتيتى، وأنه فى إطار العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا الاتحادية فإنه على يقين بأن السلطات الألمانية سوف تساعد فى عودة نفرتيتى إلى البلاد حيث إن مصر حكومة وشعبا تدرك مدى أهمية عودة هذا الأثر الفريد لأصحابه الأصليين وهو الشعب المصرى.

وأضاف أن الطلب الرسمى المصرى لاستعادة نفرتيتى يستند إلى المادة 13-ب من اتفاقية اليونسكو عام 1970 الخاصة بمنع وتحريم الاستيراد والتصدير والنقل غير القانونى للممتلكات الثقافية، وهى المادة التى تطالب جميع أطراف الاتفاقية بضمان التعاون فى تسهيل استرداد الممتلكات لأصحابها الأصليين فى أسرع وقت ممكن.

وأعرب د. زاهى حواس عن أمله فى أن تمثال الملكة نفرتيتى فى حال عودته سوف يتم عرضه خلال افتتاح متحف إخناتون بمدينة المنيا عام 2012.

وكان عالم الآثار الألمانى لودفيج بورخاردت وفريقه الأثرى قد عثروا على تمثال نفرتيتى فى السادس من ديسمبر عام 1912 فى ورشة "أتيليه" الفنان الملكى تحتمس بمنطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا-جنوب القاهرة- والذى كان من أهم فنانى عصر العمارنة والملك إخناتون (1353- 1336ق.م) وإنه من خلال جميع التقارير الخاصة بالحفائر آنذاك فإن بورخاردت كان يدرك مدى الأهمية الفنية والتاريخية لتمثال نفرتيتى بمجرد اكتشافها وقام بإخراجها من مصر عام 1913 بالمخالفة لعملية اقتسام الآثار المتشابهة آنذاك.

ويذكر أن مصر قد تقدمت بطلبات استعادة تمثال نفرتيتى من قبل، حيث تقدمت بطلب لمجلس قيادة الحلفاء بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وهو المجلس الذى كان يسيطر على الأوضاع فى ألمانيا بعد هزيمتها فى هذه الحرب، حيث أرسل الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان بمذكرة رسمية بتاريخ 14 أبريل 1946 إلى مجلس قيادة الحلفاء يطلب فيها استعادة تمثال نفرتيتى، كما أرسلت الحكومة المصرية، طلبًا مماثلاً عبر السفير المصرى بالولايات المتحدة لوزارة الخارجية الأمريكية فى الحادى والعشرين من فبراير 1947، وتلقت الحكومة المصرية رداً فى الثامن من مارس 1947 من مجلس قيادة الحلفاء بأنه ليس لديهم السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار، ونصح الحكومة المصرية فى إعادة مخاطبة الحكومة الألمانية التى سيعاد تشكيلها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة