ساركوزى: مصر دولة كبيرة ويمكن دعوتها لاجتماعات مجموعة العشرين

الإثنين، 24 يناير 2011 02:37 م
ساركوزى: مصر دولة كبيرة ويمكن دعوتها لاجتماعات مجموعة العشرين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى
باريس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إن مصر دولة هامة ويمكن دعوتها للمشاركة فى اجتماعات مجموعة العشرين الاقتصادية، مؤكدا أن مصر دولة صديقة لفرنسا وتعملان معا بشكل وثيق، وإن فرنسا ستعلن قريبا الدول الخمسة الإضافية التى ستتم دعوتها للمشاركة فى اجتماعات مجموعة العشرين.

وأكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى - فى كلمته أمام السفراء والدبلوماسيين الأجانب فى باريس بمناسبة العام الجديد - أن مجموعة العشرين يتعين عليها لكى تحتفظ بشرعيتها، أن تحتفظ بفاعليتها وأن تتعامل مع الملفات الجديدة التى أصبح لها أهميتها فى العالم المعاصر، مشيرا إلى أن الجميع يعيش حاليا فى عالم جديد وبالتالى هناك حاجة إلى أفكار جديدة لمعالجة المشاكل التى تفرض نفسها.

وأشار ساركوزى إلى أن ظهور قوى اقتصادية جديدة يفرض إعادة صياغة النظام الاقتصادى والنقدى العالمى، بما يتناسب مع ما حدث من متغيرات، موضحا أنه بعد أن كانت الولايات المتحدة وأوروبا الغربية تمثلان 80% من الناتج الاجمالى الداخلى فى عام 1995، تضاعف وزن الصين اقتصاديا خلال عشر سنوات من عام 2000 إلى عام 2010، وبحلول عام 2050 ستكون الصين هى القوى الاقتصادية رقم 1 فى العالم والهند القوة الاقتصادية الثالثة والبرازيل الرابعة، وبالتالى فإن التوازنات الاقتصادية العالمية لم تعد كما كانت من قبل.

وحذر ساركوزى من أن أسعار المواد الزراعية تتزايد بصورة كبيرة حيث شهد العالم قبل عامين أزمة غذائية عالمية، وسيتعين بحلول عام 2050 توفير الغذاء اللازم لـ 9 مليارات نسمة فى العالم، مما يتطلب أكثر من أى وقت مضى وضع سياسة زراعية مشتركة.

وحذر الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى من تراجع الاحتياطى العالمى من القمح بنسبة 10% بالمقارنة بما كان عليه العام الماضى، وكذلك تراجع الاحتياطى العالمى من الذرة بنسبة 14% بالمقارنة بالعام الماضى أيضا.

وتناول ساركوزى التحديات الجديدة التى تواجه عملية التنمية وعلى رأسها التغيرات المناخية، مشيرا إلى التزام الدول المتقدمة خلال مؤتمر كوبنهاجن بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية من أجل مساعدتها على التكيف مع متطلبات مكافحة التغيرات المناخية ؛ وهو ما يتطلب توفير مصادر تمويل متجددة.

ولفت ساركوزى إلى أن مجموعة الثمانية ستتصدى خلال الرئاسة الفرنسية لها لقضية الاقتصاد الرقمى عبر شبكة الانترنت من خلال منتدى تنظمه فرنسا عشية قمة مجموعة الثمانية التى تستضيفها فرنسا، موضحا أنه سيلتقى بالرئيس الصينى هو جينتاو نهاية مارس القادم فى الصين بمناسبة ندوة تنظمها الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين حول إصلاح النظام النقدى العالمى السارى منذ عام 1971.

وأضاف ساركوزى بلاده تسعى إلى تنظيم قمة اجتماعية عشية قمة مجموعة العشرين لإعطاء وزن أكبر لتنظيمات ونقابات العمل ومنظمة العمل الدولية فى إدارة النظام العالمى والعمل على وضع ميثاق عالمى للحماية الاجتماعية، وأن الرئاسية الفرنسية لمجموعة الثمانية تريد أيضا أن تجعل من أفريقيا أحد أولوياتها.

وقال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إن فرنسا تريد فرض ضريبة على المعاملات المالية الدولية من أجل تمويل مشروعات التنمية رغم ما تلقاه هذه الضريبة من معارضة البعض، كما أنها تريد تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى العالم.

وأوضح ساركوزى أن فرنسا لا تريد العودة إلى نظام تثبيت أسعار الصرف ولا تريد التقليل من شأنها، مؤكدا أن الدولار الأمريكى عمله لها دورها البارز على الساحة الدولية، وتابع "نريد إصلاح النظام النقدى بما يتناسب مع ظهور قوى اقتصادية جديدة أظهرت وجود عملات دولية جديدة لها دورها أيضا بحيث يبقى الدولار كعملة
دولية قوية، ولكن لا يكون العملة الدولية الوحيدة".

واقترح ساركوزى وضع مدونة سلوك تنظم عملية تدفق رؤوس الأموال لتجنب وقوع المزيد من الأزمات المالية والحد من المضاربات، منوها أن فرنسا طلبت من ألمانيا المشاركة مع المكسيك التى ستتولى رئاسة مجموعة العشرين عام 2012 فى إدارة مجموعة عمل تكون مسئولة عن النظر فى إعادة صياغة النظام النقدى الدولى.

ونفى الرئيس الفرنسى هيمنة الولايات المتحدة والصين على مجموعة العشرين الاقتصادية رغم ما لهما من دور كبيرا، مشيرا إلى أن فرنسا تؤيد العمل الدولى متعدد الأطراف لتحقيق النجاح اللازم ولاسيما أن مجموعة العشرين تضم دولا يبلغ إجمالى ناتجها الداخلى 80% من الناتج الإجمالى الداخلى العالمى، ونحن الآن فى عالم متعدد الأطراف ومن مصلحة الجميع التقدم معا، لافتا إلى أن فرنسا تريد توسيع دور صندوق النقد الدولى وتعديل لائحته لتشمل مهامه مراقبة الاختلالات فى التدفقات الدولية لرؤوس الأموال.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة