"بسيط": المسيحيون أكثر إسهاما فى الحضارة الإسلامية من المسلمين

قال القمص عبد المسيح بسيط، راعى كنيسة العذراء بمسطرد، إن المسيحيين فى الشرق عموما أكثر من المسلمين إسهاما فى الحضارة الإسلامية، لافتا إلى أنهم ترجموا الكثير من الأعمال الإسلامية مما أثار إعجاب القادة المسلمين، وولّوهم مناصب كبيرة بالدولة.

وأشار بسيط، فى لقائه ببرنامج "بلدنا بالمصرى" على قناة "أو تى فى" مساء أمس، الأحد، إلى أن علماء الأزهر الشريف يمثلون الوسط الإسلامى المعتدل فى مقابل جماعات إسلامية متطرفة، لافتا إلى أن الذى دفع بابا الفاتيكان إلى ذلك هو تنظيم ثلاث مظاهرات من ثلاثة مساجد مختلفة تسب المسيحيين قبيل حادث الإسكندرية بجانب ظهور بعض العلماء المسلمين فى الفضائيات يسبون الأقباط، وهو ما أعطى صورة لبابا الفاتيكان أن الأقباط فى مصر مضطهدون وهناك مؤامرة شديدة على المسيحيين داخل مصر، ملتمسا بذلك العذر للبابا.

وأضاف بسيط أنه ضد تجميد الحوار، لأن "مصر وقّعت اتفاقيات حقوق الإنسان التى تسمح بانتقاد الدول بعضها لبعض".

فيما قال السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم الأزهر الشريف، إن هدف الحوار بين الأديان هو التركيز على القيم العليا المشتركة وتأكيد احترام الآخر، مشيرا إلى أن الأزهر يجتمع بشكل دورى مع الفاتيكان ولكن فى الفترة الأخيرة لوحظ بعض التصريحات غير العادية من قبل بابا الفاتيكان والتى لا يقبلها الأزهر، مما أدى إلى قيام الأزهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان لفترة محددة، وأنه تم لفت نظر بابا الفاتيكان من قبل الأزهر الشريف أكثر من مرة دون فائدة.

وأضاف الطهطاوى أنه برغم تجميد الحوار إلا أن العلاقات لم تنقطع، بدليل مقابلة سفير الفاتيكان لشيخ الأزهر غدا.