أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس(أبو مازن) أنه سمع باتهام تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى فى غزة بالمسئولية عن أحداث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية من وسائل الإعلام فقط، وأنه إذا كان جيش الإسلام فى غزة قد ارتكب مثل هذا الفعل المشين، يجب أن يعاقب على الفور، لأن ذلك العمل يقدم مثلاً سيئاً للمقاومة.
وقال أبو مازن ـ خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية أمس ـ إنه لم يعرف ما إذا كانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على شخص بعينه أم أنها مجرد معلومات متوفرة، مضيفاً: "ولكن أياً كانت النتائج يجب أن يعاقب مرتكبو الحادث".
وأوضح عباس أنه لا يمكن إعلان دولة فلسطين دون استعادة وحدة الصف الفلسطينى، ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية على جزء من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن نجرى انتخابات على جزء من فلسطين.
وأكد الرئيس الفلسطينى ، "ليس لدينا أى استعداد للكفاح المسلح أو الانتفاضة المسلحة، لأن إمكانياتنا لا تسمح بذلك"، موضحاً أن الجانب الإسرائيلى يقوم بنشاطات تعرف بكل تفاصيلها الدول العربية، مشدداً على أن الجانب الفلسطينى ليس لديه ما يخفيه على الدول العربية جميعاً، و"عندما نعقد اتصالات مع أى دولة يتم إبلاغها لجميع الدول من خلال الأمين العام لجامعة الدول العربية".
وكشف أبو مازن، عن وجود خطة فلسطينية لمخاطبة الجاليات اليهودية والإسرائيليين داخل الدولة العبرية، موضحاً أنهم عقدوا مجموعة من اللقاءات داخل واشنطن وفى فرنسا والبرازيل وجنوب أفريقيا، وأنهم خاطبوا الرأى العام اليهودى فى وسائل الإعلام المختلفة، لافتا إلى أنهم قاموا باستضافة أكثر من 120 شخصية يهودية فى "رام الله" ممن ينتمون إلى حزب الليكود وحزب كاديما وحزب العمل، ومجموعة من الجنرالات.
وأكد أبو مازن، أن اللقاء مع الـ 120 شخصية يهودية فى "رام الله"، كان حواراً مفيداً، و"شعرنا أن هذه الحملة والنشاط مع الجانب الإسرائيلى مفيد"، كاشفاً عن قيام الجانب الفلسطينى بتوزيع لافتات المبادرة العربية داخل الشوارع الإسرائيلية.
وفيما يلى النص الكامل لأسئلة رؤساء التحرير وإجابات الرئيس الفلسطينى كما وردت خلال الحوار:
ما جدوى استمرار المبادرة العربية فى الوقت الذى تكسب فيه إسرائيل من الوضع الحالى وتتوسع فى أعمال الاستيطان والجانب الفلسطينى هو من يخسر على الأرض؟
- العرب مجمعون على بقاء المبادرة العربية على الطاولة، وإذا أرادوا سحبها، عليهم البحث عن بدائل، وليس لدى بدائل حقيقية، والحقيقة أننا لا نستطيع أن ندخل عملاً عسكرياً لأننا جربنا ودمرنا، وإسرائيل دمرت 25 % من غزة ومازالت مدمرة إلى الآن.
لماذا فكرتم فى الذهاب لمجلس الأمن؟ هل هناك وعد أمريكى حقيقى بعدم استخدام الفيتو حال تقدمكم؟
- قررنا أن نقوم بمجموعة نشاطات فى مجلس الأمن، أولها أن نطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يقضى بعدم وجوب شرعية أعمال الاستيطان التى تقوم بها إسرائيل، وهذا استخداما لنص استعملته هيلارى كلينتون حين قالت إن الاستيطان غير شرعى، لكننا لم نقدم اقتراحات لمجلس الأمن، لأننا لسنا أعضاء فى المجلس أو فى الجمعية العامة، وقدمنا المشروع للمجموعة العربية والإسلامية وعدم الانحياز، والحقيقة أنه ليس لدينا وعد أمريكى بعدم استخدام حق الفيتو، وندرس مع الدول العربية التوصل إلى قرار موحد.
ما الخطوات التى ستقومون بها فى الفترة القادمة؟
- الخطوة الأولى التى يجب أن نسير عليها هى المفاوضات المباشرة على أسس حقيقية، وإذا ما فشلت المفاوضات، سنسير فى اتجاه الخطوة الثانية وهى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وشهر سبتمبر القادم سيشهد 3 استحقاقات هى: أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما صرح بأن العام الحالى سيشهد الحلم الحقيقى للدولة الفلسطينية، أما الاستحقاق الثانى فهو أن المفاوضات ستبدأ فى سبتمبر القادم وسبق أن تعهدنا أن نبدأ المفاوضات وتنتهى فى سبتمبر، على أن يتم من خلالها إنشاء الدولة الفلسطينية، والجانب الفلسطينى بدأ فى الاستعداد لإطلاق الدولة الفلسطينية، على أنه فى حال فشل كل هذه المحاولات سيأخذ الجانب الفلسطينى موقفاً لا يخطر لأحد.
ما مدى دعم المجموعة العربية فى مجلس الأمن لمشروع قرار "الدولة الفلسطينية"؟
- المجموعة العربية تعمل بشكل منتظم ومتناغم ولا توجد مشكلة من أى دولة عربية فيما يتعلق بمجلس الأمن، وما نقوم به هو أن ندعو لاجتماعات فقط لا أكثر أو أقل ونجلس معهم، والحقيقة أنه حتى الآن لا توجد مواقف مختلفة بين العرب، وأن العرب داخل مجلس الأمن متفقون أكثر من توافقهم داخل الجامعة العربية.
ما تفاصيل الاجتماع مع الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف؟
- أولاً زيارة الرئيس الروسى ميدفيديف كانت لثلاث دول هى: إسرائيل وفلسطين والأردن، والدولة العبرية رفضت استقباله بحجة أنهم لديهم إضراب داخل وزارة الخارجية، وهى المرة الأولى التى تشهد زيارة لمسئول كبير لفلسطين دون أن يقوم بزيارة تل أبيب، وتوقع الإسرائيليون أن يلغى ميدفيديف الزيارة.
أما الشىء المهم فى زيارة ميدفيديف، فهو إعلانه الحقيقى فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، ووقعنا على 3 اتفاقيات، وموسكو ستقدم لنا دعما اقتصاديا ودبلوماسيا.
ما تعليقك على تواجد تنظيم القاعدة فى الأراضى الفلسطينية؟
-سمعت بخبر فى وسائل الإعلام يفيد بأن جيش الإسلام الفلسطينى التابع لتنظيم القاعدة وراء تفجيرات القديسين، ولا أدرى ما إذا كان تم القبض على منفذى العمل الإرهابى أم لا، ويجب أن يعاقب كل من ساعد فى هذا العمل أياً كان.. القاعدة أو غيرها، ويجب أن يعاقب على الفور من يفكر أن يقوم بأى عمل ضد المسيحيين، ولا يجوز أن يفلت أحد من العقاب من هذه الجريمة البشعة.
هل يمكن المراهنة على التآكل الذى يحدث داخل التحالف الإسرائيلى الحاكم أو أن تأتى إسرائيل بمفاوضين على شاكلة رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت؟
- المعطيات الحالية لا تبشر بوجود انتخابات فى إسرائيل، ونتانياهو ما زال يتمتع بأغلبية أكثر من 66 مقعدا، وما زال يستريح داخل الحكومة. حزب العمل لعب جيداً للحفاظ على وزارة الدفاع ويحافظ على السياسة المتناغمة بينه وبين رئيس الوزراء وليبرمان، ولا أتوقع أن تحدث انتخابات جديدة ولا توجد مؤشرات تلمح لسقوط الحكومة، وبقايا حزب العمل موجودة داخل الحكومة الإسرائيلية.
ما الفرق بين إعلان الدولة الفلسطينية الآن وإعلانها فى الجزائر؟
- الدولة الفلسطينية فى الجزائر أعلنت فى المنفى، وعندما تم الإعلان فى ذلك الوقت كنا نريد أن نبنى الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ، أما الآن الموقف تغير ونريد دولة على الأرض، ولا يمكن إعلان دولة فلسطين دون استعادة وحدة الصف الفلسطينى، وعندما حدث الانقلاب الذى قامت به حماس، كل الدول العربية قررت أن تكون مصر هى الراعى للمصالحة الفلسطينية، وتمت جهود كبيرة من الجانب المصرى إلى أكتوبر قبل الماضى، حتى أنهى السيد عمر سليمان وأحمد أبو الغيط وثيقة المصالحة الوطنية، وعرضت هذه الوثيقة على خالد مشعل ومحمود الزهار وأبدى الاثنان ملاحظات طفيفة عليها وتم تعديلها لتتوافق مع ملاحظات مشعل والزهار، ثم التقينا مع عمر سليمان وأحمد أبو الغيط فى عمان وقالا إنهما أنجزا الوثيقة وسيرسلانها لى فى أكتوبر القادم، لأخذ رأيى فيها، وتمنيا ألا أجرى عليها أى تعديل حتى يتسلمانها ثانية.
وأضاف: الحقيقة تلقينا ضغوطا من الجانب الأمريكى حتى لا نوقع على وثيقة المصالحة الوطنية التى قدمتها مصر، وعقب توقيع الوثيقة فكرنا أن نلتقى بحماس فى دمشق، وشهدنا حالة من التقدم فى التصريحات واتفقنا على لقاء آخر فى 28 ديسمبر، ثم خرج متحدث باسم حماس ليعلن إلغاء الاجتماع المقترح بيننا بحجة أن لدينا مساجين من حماس، رغم أنه لا يوجد لدينا أى مساجين سياسيين إطلاقاً و لا يجب أن نحاكم شخصاً على آرائه، ونحن نعتقل الأشخاص لثلاثة أسباب فقط هى عندما يكون بحوزة الشخص سلاح أو متفجرات أو يقوم بعملية "تبييض العملة"، ومع ذلك نترك قيادات حماس لتهاجمنا فى وسائل الإعلام وبالتالى ألغى الاجتماع الذى كان مقرراً فيما بيننا، وخلاصة الموقف أنه لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية على جزء من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن نجرى انتخابات فلسطينية على جزء من فلسطين.
ما حقيقة الاتهامات الموجهة لمحمد دحلان؟
- هناك اتهامات موجهة لمحمد دحلان، ولكننا لن نقول ما هى هذه الاتهامات وهى ليست اتهامات شخصية أو موقف أو تصريحات، ولكن هناك اتهامات عرضت على اللجنة المركزية مجتمعة وأقرت اللجنة المركزية إجراء تحقيق معه، وقد تكون الاتهامات باطلة، "وأرجوكم ما تسألونيش عن الأسباب لأنى ما راح أقولها لكم".
متى توافق حماس على وثيقة المصالحة؟ ومن الذى وقف وراء عدم إتمام المصالحة الوطنية؟
- حماس ستوقع على المصالحة الوطنية عندما تسمح لها إيران، التى وقفت وراء عدم نجاح المصالحة الفلسطينية عن طريق الضغط على حركة حماس، وسوريا لا دخل لها بعرقلة المصالحة، والدليل أننا أجرينا حوار مع سوريا وكانت متفهمة، وصراحة إيران هى التى تمنع حماس من الموافقة على ورقة المصالحة الوطنية، وحماس تقوم بـ"الاستقواء بإيران"، ولو كانت المسألة "فلسطينية – فلسطينية" لن تكون هناك مشكلة.
ما جدوى اعتراف دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية طالما لن يتم الاعتراف بها فى مجلس الأمن؟
- ليست لدينا مشكلة مع الاتحاد الأوروبى أو الصين أو روسيا، ونعرف أن أمريكا هى الأساس فى مجلس الأمن، وطالما استخدمت أمريكا نص تجريم الاستيطان فيمكن أن تستعمل الفيتو وإذا لم توافق أمريكا والعالم على الدولة الفلسطينية، ففى سبتمبر سيكون الحد الفاصل.
هل الأولوية فى إجراء المصالحة أم البدء فى عمليات التسوية؟
- نحن نعمل فى كل الاتجاهات وليس فى طريق على حساب الآخر، وحين بدأنا فى الأنشطة السياسية فى أمريكا والجاليات اليهودية كنا نعمل على المصالحة، وما دار فى العامين الماضيين يدل على أننا كنا نعمل بجدية واضحة فى المنابر العالمية والداخلية.
هل لاحظتم تغييرا فى الإدارة الأمريكية التى يقودها أوباما عن الإدارة السابقة التى كان يرأسها بوش؟
- هذا سؤال محرج، "خلينا أقول لك أول جواب دبلوماسى ما زلنا نثق فى حكومة أوباما ونأمل أن تعمل شيئا فى خلال العام الحالى من أجل السلام، ويكفى أن أمريكا قالت بالحرف الواحد: إن أقامة دولة فلسطينية مستقلة هى مصلحة أمريكية استراتيجية، أمريكا قالت لنتانياهو الأولوية للصراع الفلسطينى وليس لإيران، ونريد من أمريكا أن تطبق هذه المقولة وما زلنا نتأمل الموقف الأمريكى، والحقيقة أنهم يخلطون فى السياسة الأمريكية بين الأمور الداخلية والخارجية، وأقسم بالله أن الحوار مع اليهود خارج إسرائيل سهل جداً وجربت كثيراً من الحوارات مع الجاليات اليهودية وخرجنا من الاجتماع وجاءتنا موافقة منهم فى اليوم التالى".
وأضاف: لا أقبل بالقول إن اللوبى اليهودى يستطيع السيطرة على القرار الأمريكى، لأن أمريكا تطبق مصلحتها أولاً، وأريد أن أقول إن أمريكا تساعدنا بـ460 مليون دولار سنوياً، ولكن ليس معنى هذا أن نسير وفق المواقف الأمريكية، وأكبر دليل على ذلك أننا لم نوافق على الطلب الأمريكى برفض وثيقة المصالحة.
هل لديك أمل فى تغيير مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو؟
- جرى بينى وبين نتانياهو حوار فى واشنطن، وجلسنا مع الأمريكيين وكان الرئيس مبارك متواجداً والملك عبدالله، وتحدثنا طويلاً وكانت تجلس معنا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وجورج ميتشل، المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط، وفى إحدى الجلسات التى استمرت لأكثر من 4 ساعات أخبرت نتانياهو بأن لدى مشروع وقدمته له، ولكن نتانياهو لم يقرأ الأوراق وأمضينا 4 ساعات نتحدث عن المخاطر الأمنية التى يمكن أن تتعرض لها إسرائيل، وبالتالى كان هدفهم الأساسى هو "الأمن الإسرائيلى" و ليس السلام.
هل يرهن نتانياهو الحديث عن الدولة الفلسطينية بمصالح له مع الجانب الأمريكى؟
أمريكا لا علاقة لها بالأمر، ونتانياهو يتوقع أنه إذا خرج من فلسطين فسيكون أمن الدولة الإسرائيلية فى خطر، ولذلك فإن نتانياهو يفضل البقاء فى فلسطين لفترات طويلة، وقال لى سميها أجرة أو تأجير، فرددت عليه "الاحتلال أفضل لى"، ويبقى الاحتلال أفضل وانتهت الجلسات التى عقدت بيننا وبين نتانياهو إلى أن "الاحتلال أفضل" وبالتالى فهم لا يريدون سوى أمنهم الداخلى.
ترددت أنباء عن أن مصر ستستضيف الفصائل الفلسطينية للحوار فى القاهرة. فما تعليقك؟
- لا أعتقد أن مصر تدعو الفصائل الفلسطينية لبحث مستقبل القضية الفلسطينية، وبالتالى إذا دعت إلى ذلك فهو من أجل المصالحة الفلسطينية وليس أكثر من ذلك، والحديث عن مستقبل الأراضى الفلسطينية والسلام فهو معنا فقط ولا يتم إلا من خلالنا.
إحدى وثائق موقع "ويكيليكس" كشفت أن حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى شبه مصر بالطبيب الذى لديه مريض واحد، فى إشارة منه إلى أن مصر حريصة على إطالة أمد القضية الفلسطينية باعتبارها تستمد أهميتها لدى أمريكا من خلالها، فهل لدى قطر النية لسحب ورقة المصالحة من مصر؟
- "ويكيليكس" لا نعرف حقيقة وثائقه من كذبها، فهى تحكى قصصا كثيرة لا نعلق عليها، الجامعة العربية ومجلس الأمن أكدا على أن مصر هى التى يجب أن تقوم بدور المصالحة الفلسطينية، وأى دولة عربية أو غير عربية أردات أن تبذل مساعيها الحميدة لمساعدة الدولة الفلسطينية عليها أن تقدم دورها بجانب مصر، وهذا ما نقوله فى كل المحافل وليس فى القاهرة، ويكفى أن روسيا عرضت أن تكون وسيطاً وقلنا لها نوافق على أن يكون ذلك مع الجانب المصرى، وخلاصة القول "ابذل أى جهود ولكن التوقيع فى مصر"، لأن هناك اتفاقا على ذلك وندعو العرب جميعاً للمشاركة.
هل ما حدث فى تونس قد يجعل الدول العربية تنكفئ على أوضاعها الداخلية حتى لا ينتقل النموذج التونسى إليها؟
- طبيعى أن أى دولة لديها مشكلات تلتفت إلى شئونها الداخلية، وهذا أمر متوقع، وفى الفترة الماضية لم تكن هناك أحداث داخلية تمنع الدول العربية من المشاركة فى حل المشكلة الفلسطينية.
هل إعلان مصر عن وجود عناصر لتنظيم القاعدة داخل فلسطين من الممكن أن يؤثر سلبياً على صورة الأراضى المحتلة ويدعم رؤية نتانياهو عن غياب الأمن داخل الأراضى الفلسطينية؟
- أولاً يجب أن تحقق مصر مع من تم إلقاء القبض عليهم، وتنزل بهم أقصى عقاب، و"لكن خلينى أقول كلمة إنصافا لحماس، حماس أعلنت الهدنة مع إسرائيل".
هل يمكن أن يخترق الموساد الإسرائيلى التنظيمات الفلسطينية الداخلية؟
- نعم يمكن أن يحدث ذلك ولسنا محصنين.
أين ذهبت أموال صندوق إعمار غزة؟
- صندوق إعمار غزة قرر فى شرم الشيخ على أن تعطى أمواله للسلطة الشرعية، وقلنا لهم أعطونا ونقوم بالإعمار، ولذلك تعطل الصندوق، وإذا تمت الوحدة الفلسطينية نستطيع أن نطلب أموالاً ونعيد إعمار غزة ونجرى انتخابات، ولم يصل إلى البنك المعنى باستلام الأموال إلا 37 مليون دولار من قيمة 500 مليون دولار هو المبلغ المفروض لصندوق إعمار غزة، وسمعت بالأمس أن الكويت قررت أن تدفع 16 مليون دولار ليصبح الرصيد 53 مليونا، ولكن القدس بحاجة إلى مئات الملايين للحفاظ عليها وأن نبقى الفلسطينيين بها، ولكن للأسف فى هذا الموضوع بالذات العرب مقصرون وأنا طلبت 10 ملاين دولار لتوسيع مستشفى المفاصل ولكن عمان هى الوحيدة التى أرسلت، ولم ترسل أى دولة عربية مبالغ مالية.
هل فكرتم عملياً فى حل السلطة الفلسطينية؟
اسمنا سلطة ولكن لسنا سلطة بالمعنى الصحيح، أى نتولى شئون المواطنين الفلسطينيين، ولكن إسرائيل هى صاحبة اليد العليا وهى التى تضع الحواجز وتفعل كل شىء، وأنا شخصياً لا أقدر على مغادرة فلسطين قبل أن أحصل على تصريح من الحكومة الإسرائيلية، والحقيقة أن إسرائيل تحتل ولا تدفع ثمن الاحتلال.
استمع إلى نص الحوار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة