قالت صحيفة الموندو الأسبانية إن الإيطاليين انقلبوا على زعيمهم المفضل سيلفيو برلسكونى، حيث إن أغلبيتهم الآن يرغبون فى تقديم برلسكونى لاستقالته، وهذا الانقلاب المفاجئ جاء بعد مقاضاة برلسكونى الذى يبلغ من العمر 74 عاما فى ممارسة البغاء مع القاصرات وأشهرهن "روبى جيت" التى لا تتجاوز من العمر 18 عاماً، ولذلك فمن الواضح أن الصورة التى كانت فى مخيلة الشعب الإيطالى سقطت.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا كبيرا من الشعب الإيطالى مل من أفعال برلسكونى المخجلة، وأصبح الآن بعد القضية الأخيرة التى كما يقال "القشة التى قصمت ظهر البعير"، ولذلك فأغلبية الإيطاليين الآن انقلبوا عليه ليقولوا له: "يكفى أعمالا مخجلة"، وأوضحت الصحيفة أن ما يثير الدهشة أن النساء هن أول من دعمن هذه الثورة ضد برلسكونى.
وأضافت الصحيفة أن الشعب الإيطالى أعرب عن صبره على رئيسهم خلال عام ونصف، وظهرت فى هذه الفترة العديد من الجمعيات النسائية التى تعارض صورة أن هناك فتاة تشق طريقها عبر جسدها، وأنها متاحة دائما لرجال الأعمال لاقتناء المال والشهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة إحدى هذه الجمعيات "ماريا ثيجاريلى" حذرت برلسكونى قائلة: "نحن نساء لا تداس ولا يمكن أن نظل فى حالة صمت دائما"، موضحة أن مجموعة نساء قمن بتنظيم مسيرة أمام مقر برلسكونى للمطالبة باحترام كرامة المرأة، وطالبن أيضا باستقالة برلسكونى.
