تخيل للحظة أن وسامته وماله وشبابه وثقته بنفسه سيجعلونه أسعد البشر حلم برفيقة الدرب التى تقف بجانبه ليواجها معا صعوبات الحياة، انتهى من دراسته الهندسية وفتح مكتبا فى مكان راق لكى يمارس فيه عمله..عملت معه سكرتيرة لمح ذكائها من اللحظات الأولى..
جذبته إليها رغم الفارق الاجتماعى والثقافى بينهما..
سلبت منه قلبه وعقله فقرر الارتباط بها ولم يفكر فى هذه الفوارق ولو للحظات، لكنه تقدم إلى أهلها فوافقوا على الفور مع قائمة عريضة من الطلبات فهو بالنسبة لهم فرصة لابد من اغتنامها حتى أثاث البيت قام بتجهيزه بالكامل بناء على طلبهم.
تزوجا وتركت هى عملها للتفرغ له وللبيت أنجبت طفلها الأول. ثم الثانى ولم تكف عن الطلبات لها ولأهلها حتى أنه أصبح يشعر أن لا دور له فى البيت سوى دور الممول لها ولطلباتها التى لا تنتهى تبدلت أحواله فجأة لخسارته أمواله فى البورصة، وبالتالى تأثر رأس ماله بذلك لم تتحمل الزوجة ما حدث وارتفعت حدة المشاكل بينهما، فتحججت بالذهاب إلى بيت أهلها لتريح أعصابها من هذه المشاجرات التى أصبحت شبه يومية.
أصبحت تشتكى زوجها لكل معارفها وتشتكى تقصيره فى الصرف عليها وعلى أولادها، فجأة ظهر له فرصة عمل فى إحدى الدول العربية، فذهب ليخبر زوجته فتم الصلح بينهما بعدما علمت بسفره عرض عليها السفر معه رفضت بحجة مدارس الأولاد، فلم يعترض وبدأ بالاستعداد وسافر.
بعدما استقر فى عمله بدأ فى توفير نفقات أسرته وإرسال مبلغ شهرى لهم، ولكن زوجته أبت أن تترك له البقية، فطلبت منه إرسال المزيد لتوفره هى له فى بلده بدأ بإرسال كل ما يملكه من أموال إليها، وقام بعمل توكيل عام لها، فقامت بشراء قطعة أرض لتضمن مستقبل أولادها كما قالت بدأت فى بناء بيت على قطعة الأرض هذه، وبدأ هو فى إرسال الأموال على دفعات متلاحقة.
بدأت فى تغيير سيارتها لموديل جديد وشراء قطع من الذهب والألماس، وإذا فاتحها أحد بأن هذه المشتريات زائدة عن الحد هاجمته بحدة متحججة بأن هذا تعويض لها عن تحملها غيابه.
لاحظ هو تغيير فى أسلوبها معه حتى أنها فى الإجازة المدرسية الأخيرة أرسلت له الأولاد وفضلت هى عدم السفر معهم بحجة تغيير ديكورات المنزل، لم يستوعب هو ما فعلته وخاصة أنها بدأت تفتعل معه المشاجرات على أسباب واهية ولا ترد على تليفوناته إلا ما بين مكالمة وأخرى.
لم يشعر بالراحة فقرر العودة الفورية، إلا أن مفاجأة عودته بالطبع لم تكن مفاجأة سارة لها بل شعرت بالغضب وظهرت العصبية فى تصرفاتها، بدأ فى سؤالها عن سبب تغيرها، فأجابت وبكل هدوء أنها لم تعد تطيقه وتطيق العيش معه، وأنها تزوجته فقط من أجل تحسين مستوى معيشتها.
تعجب لكل ما قالته غير مصدق فبعد عشرة كل هذه السنوات التى وضع فيها نفسه وماله بين يديها فى النهاية يكون جزاؤه هذه المشاعر الجاحدة؟!!
انتهت المشاحنات بينهما على كلمة واحدة طلبت منه الطلاق، لكنه سارعها بالرفض، سارعته بأنها سترفع عليه قضية خلع مع تأكيدها له أنه ستكسبها، عزت عليه نفسه كيف بعد كل هذا يتمسك بها.. فقام بتطليقها ولكنه طلب استرداد كل ما أرسله لها، قطعة الأرض التى أصبحت عمارة كبيرة الآن.. أمواله التى أودعتها باسمه البنك والتى لم يفكر حتى كم صارت قيمتها بالتحديد اليوم.
للأسف قد قامت هى بموجب التوكيل الذى معها بتسجيل كل هذا باسمها، وفاجأته بأن كل هذا ملكها الآن ولاحق له فيه استجمع جراحه وهو فى منتهى الحسرة، وقبل أن يعود لطبيعته وينسى ما حدث ويبدأ من جديد فاجأته بتليفون مخبرة إياه أنها ستتزوج وتترك البيت، وعليه أن يتصرف بشأن أولاده فزوجها الجديد الذى يصغرها بسنوات يريدها بدون أولادها !!!!!!.
يا لها من شيطانة!!!
زوج يضرب زوجته
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
