قال الدكتور عبد الجليل مصطفى، أحد أعضاء حركة 9 مارس، إن مشاكل الجامعة المصرية متعددة ولا تقتصر على الطلاب فقط، ولكن تمتد إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، لافتا إلى أن السلطة الحاكمة وما يتبعها من إدارة الجامعات لا تقبل بفكرة الحريات بشكل عام.
وأشار عبد الجليل خلال المؤتمر الذى عقدته مؤسسة حرية الفكر والتعبير اليوم إثر حرمان 4 طلاب من دخولهم الامتحانات بجامعة عين شمس إلى أنه مع حكم الاستبداد أهدرت الحريات العامة داخل وخارج الجامعة، مشيرا إلى أن ما تعرض له طلبه جامعة عين شمس ليس لكونهم طلبة جامعيين، ولكن لكونهم بشرا، مضيفا المستبد دائما يريد أن يحتكر الرأى، والآراء المخالفة له يرفضها بشكل قاطع لأنها تضعه فى مأزق.
وتابع أن عام 2010 /2011 يتميز بتركيز شديد من قوات الأمن وإدارة الجامعات على حصار الطلبة وإنكار أى دور لهم فى الحريات سواء التظاهر السلمى أو غيرها قائلا: "إن هذا العام شهد قدرا كبيرا من الاعتداءات الجسدية على الطلبة بشكل غير مسبوق، مستشهدا باعتداء ضابط الشرطة على طالبة جامعة الزقازيق، واعتداء ضابط الشرطة أيضا على الأستاذة الجامعية وربط عبد الجليل التعسف الذى تعرض له الطلاب من قبل أمن الجامعة بصدور الحكم بطرد الحرس الجامعى.
ومن جانبها قالت فاطمة سراج، المحامية ببرنامج الحرية الأكاديمية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، أنه بتاريخ 12 /10 من العام الماضى صدر قرار بحرمان 3 طلاب من جامعة عين شمس من أداء امتحان الفصل الدراسى الأول، بسبب قيامهم بتوزيع بعض المنشورات، مما دفعنا لتحريك 3 قضايا ضد الجامعة بمحكمة القضاء الإدارى لعدم اختصاص عميد الكلية بإصدار مثل هذه القرارات، لافتة إلى أنها فوجئت داخل الجلسة بتعديل قرار الجامعة من حرمان دخول الطلاب امتحانات الفصل الدراسى الأول إلى حرمانهم من دخول مادتين فقط، مما دفعها إلى تعديل المطالب أمام المحكمة وهو ما استجابت له المحكمة، وأصدرت حكمها بإلغاء قرار الجامعة وفى النهاية امتنعت الجامعة عن تنفيذ الحكم. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ الجامعة رسميا بالحكم، بالإضافة إلى ذهاب أحد الطلبة إلى وكيل الكلية لبيان حقه فى حضور الامتحانات، وهو ما دفعه إلى القول "بله واشرب ميتة".
وأضافت أنها حررت أكثر من محضر ضد رئيس الجامعة بقسم شرطة الوايلى لامتناع الجامعة عن تنفيذ الحكم، لافتة إلى أنها سوف تقوم بإنذار الجامعة على يد محضر لتشكيل لجان خاصة لهؤلاء الطلاب.
جانب من المؤتمر
كتب أحمد حسن
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة