على مدار ساعتين، استمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى شرح واف من وفد الوساطة القطرى والأممى فى مفاوضات دارفور برئاسة عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى وجبريل باسولى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، حيث قدما تقريرا عن آخر ما توصل إليه الوفد من المفاوضات، وأبلغا موسى أن ما يقرب من 90% من المفاوضات قد انتهت، ومن المتوقع التوصل إلى وثيقة للتسوية بشأن أزمة دارفور فى غضون شهر فبراير المقبل.
وقدم موسى إلى الوفد نصائح فى الخطوات المستقبلية التى ستتخذها الوساطة بعد أن استمعت إلى كافة الجهات الموجودة على الأرض فى دارفور سواء كانت مجتمعا مدنيا أو رؤساء الحركات إلى جانب الحكومة السودانية.
وقال موسى عقب الاجتماع المطول ظهر اليوم، إن المفاوضات قطعت شوطا طويلا وتخطت تنفيذ 90% مما هو مطلوب لتحقيق السلام فى دارفور واقتربت من الانتهاء، حيث قام الوفد بزيارات ميدانية وهم قادمون الآن من الأمم المتحدة، بعد أن قاما بإطلاع المجموعة الدائمة فى مجلس الأمن على النتائج.
وكشف آل محمود عقب اللقاء إلى قرب التوصل إلى وثيقة خاصة بالتسوية، وأشار إلى أنه فى حال التوصل إلى صيغة مشتركة تأخذ فى الاعتبار مواقف جميع الأطراف سيتم عرضها على أطراف الأزمة فى دارفور للتوقيع عليها بعد دراستها وفق جدول زمنى سيعلن عنه فريق الوساطة قريبا، وفى حال التوقيع سيتم عرض الوثيقة على مجلس الأمن مع وضع آلية للتنفيذ يتم عرضها على مجلس الأمن بصفته المؤسسة الدولية المعنية بالسلم والأمن العالمى.
وأوضح أن المصالحة بين الحركات الدارفورية ستتم عبر ثلاث مراحل، الأولى تضم ممثلى وفد الوساطة واللجنة العربية الأفريقية العربية بمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة ثم المرحلة الثانية عقد اجتماع دولى يضم كافة الحركات فى دارفور والمجتمع المدنى ورؤساء القبائل والولايات والحكومة السودانية واللاجئين والنازحيين والمرحلة الأخيرة تضمين التوصيات التى خرج بها المؤتمر للوثيقة بحضور الحكومة السودانية وشركاء السودان فى المجتمع الدولى واللجنة العربية الافريقية والأمم المتحدة ليشهدوا على التوقيع.
ولفت وزير الدولة القطرى إلى أن وفد الوساطة المشتركة قام بإطلاع الجامعة العربية على الجهود التى اجراها خلال الفترة الماضية وآخرها اللقاء الذى تم فى الأمم المتحدة مع الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن لعرض ما تم التوصل إليه من نتائج بعد اللقاءات التى جرت فى الدوحة ودارفور والخرطوم وجوبا وتشاد.
وكشف آل محمود عن وجود خلافات بين أطراف الأزمة فى دارفور سواء الحكومة أو جماعات دارفور تتعلق بمسألة الولايات وتقسيم الثروة والسلطة وتعيين نائب من دارفور للرئيس البشير وقال إن كل طرف له حججه التى نراها مقنعة مضيفا ان جميع الحركات المعنية بالأزمة فى دارفور تتفاوض حاليا فى الدوحة ما عدا بعض رؤساء الحركات كعبد الواحد نور الذى يجهز نفسه للحاق بالمفاوضات، ولكنه حسب قول آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى سيقوم عبد الواحد بإرسال ثلاثة أشخاص للمشاركة فى المفاوضات وفى حال عدم مشاركته فى التوقيع على الوثيقة النهائية التى تنهى هذه الأزمة سيقوم وفد الوساطة بإعداد ملاحق للاتفاق حتى تفسح المجال للأطراف التى لديها اعتراض ولم توقع أن تفتح هذه الملاحق ويتم إضافة التوقيع بين الحركة والحكومة السودانية.
عقب تسلمه تقريرا من وفد الوساطة القطرى والأممى..
وسطاء دارفور يبلغون موسى احتمال إعلان وثيقة سلام فى فبراير
الأحد، 23 يناير 2011 04:01 م
اجتماع وفد الوساطة القطرى والأممى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة