قال الكاتب جاكسون ديل فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست اليوم الأحد، إن الثورة الشعبية فى تونس كان يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لنظام الحكم المطلق فى مصر برئاسة الرئيس محمد حسنى مبارك وأنصاره فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما. لكن بدلاً من ذلك، فإن القاهرة تتجه نحو التحصن بمباركة ضمنية من أوباما.
وانتقد الكاتب تصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط التى قال فيها إن أى تشبيه لنظام حكم زين العابدين بن على بحكم الرئيس مبارك هو هراء تام، وإصراره على أن قمع المعارضة السلمية يمكن أن يؤدى إلى انتفاضة من قبل طبقات الشباب والعاطلين ما هى إلا أوهام، وقال جاكسون إن مثل هذه التصريحات متوقعة من قبل أبو الغيط الذى يعد واحدا من أكثر المخلصين للرئيس مبارك.
ورأى الكاتب أنه لا عجب فى أن الرئيس مبارك ورجاله قد تجاهلوا العلامات المثيرة للقلق والدالة على أن مصر تنتج نفس الشرارات التى أشعلت تونس، واعتبر أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو دعم إدارة أوباما للجمود الفعلى لحكم مبارك، مشيراً إلى المكالمة الهاتفية بين الرئيسان مبارك وأوباما لمناقشة عدة قضايا من بينها الهجوم على كنيسة القديسين والتطورات فى تونس ولبنان وأفضل السبل لتحقيق سلام الشرق الأوسط.
أما ما لم يناقشه الرئيسان، كما يقول جاكسون، فكان الحاجة إلى تغيير من أى نوع فى مصر، هذا بالرغم من حقيقة التزوير والتلاعب الذى شهدته الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتى تم فيها المعارضة بشكل وحشى، وأحيانا بطريقة منظمة.
وحلل الكاتب الموقف الأمريكى بالقول إن عدم التطرق إلى الإصلاح يعنى أن أوباما يراهن على قدرة مبارك على منع انتشار الاضطرابات فى تونس.
واشنطن بوست: أوباما يراهن على قدرة مبارك على مواجهة الاضطرابات
الأحد، 23 يناير 2011 03:36 م