فورين بوليسى: خطاب كلينتون للأنظمة العربية بادرة أمل نحو حقوق الإنسان

الأحد، 23 يناير 2011 01:30 م
فورين بوليسى: خطاب كلينتون للأنظمة العربية بادرة أمل نحو حقوق الإنسان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى إن رائحة الخوف بدت فى تعليقات وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط على ثورة الياسمين بتونس، والذى أكد فى تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الحديث عن انتقال ما حدث بتونس إلى غيرها من البلدان بالمنطقة نوع من الهراء.

وبعد رفض مصر أى تدخلات خارجية فى شئونها الداخلية، تساءلت المجلة الأمريكية هل ينبغى على أوباما الآن أن يكون أكثر أم أقل إستعدادا للمخاطرة بغضب حلفائها الاستبداديين من خلال الانتقاد العلنى.

وحتى الآن تتبع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما سياسة حذرة جدا فى تعاملها مع حلفاؤها بالمنطقة، تتناقض مع سياسة بوش. فلقد تجاهل أوباما حقوق الإنسان لصالح العلاقات، وعمل وفقا لمواقف أكثر احتراما تجاه الأنظمة الحليفة، والحقيقة أن كلا من جرأة بوش ولا سياسة أوباما قد خفت من القبضة الحديدية للأنظمة العربية السلطوية.

وتعتبر فورين بوليسى خطاب الدوحة الذى دعت فيه وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون حكومات المنطقة إلى تقاسم مزيد من السلطة مع الجماعات المدنية والتطوعية تحولا جذريا عن الماضى. وأضافت أن خطاب كلينتون يظهر قيام إدارة أوباما بعملية إعادة تقييم واسعة لسياستها نحو حقوق الإنسان والديمقراطية خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

ورغم أن تجربة تونس تؤكد أن غضب الشعوب يمكن أن يهدم أكثر الأنظمة استقرارا إلا أن بعض الأنظمة وخاصة فى الخليج قادرة على رشوة مواطنيها لحملهم على الخضوغ وقد تحتفظ بعض الأنظمة بالشرعية من خلال الحكم الرشيد والحراك الاقتصادى. لكن آخرين سيحاولون الغض عن الانتقادات المحلية والأجنبية حيث تتزايد عليهم الضغوط.

وتختم الصحيفة مشيرة إلى أن بعض مسئولى الإدارة الأمريكية بدأوا ينظرون إلى ما وراء الأنظمة لتعزيز الجهات الفاعلة الأخرى. لذا شملت لقاءات كلينتون، خلال زيارتها للعالم العربى، نشطاء حقوق الإنسان والديمقراطية وهذا فى حد ذاته يمثل رسالة تتجاوز الكلمة التى ألقتها.

وكل هذا يمثل بادرة حسنة، لكن ماذا سيكون رد الفعل الأمريكى حينما تقوم الأنظمة العربية بإعتقال هؤلاء النشطاء أو إغلاق مؤسساتهم. هل بصمت مثلما تعاملت مع البحرين؟ أم بتوسلات ولباقة، كما هو الحال مع مصر؟ أم هناك أسلوب ثالث؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة