قال سفير دولة الفاتيكان لدى العراق والأردن، الأسقف جورجيو لينجوا، عقب لقائه كبار المسئولين فى محافظة كركوك اليوم، الأحد: "إن أوضاع المسيحيين ليست جيدة لكن الاجتماعات بالمسئولين تطمئن الجميع".
وأضاف للصحفيين إثر لقائه المحافظ عبد الرحمن مصطفى: أن "أوضاع المسيحيين فى العراق ليست جيدة لكن الاجتماعات مع المسئولين تطمئن الجميع، ورسالة الفاتيكان هى أن يعم الخير والأمان والاستقرار والعيش المشترك وهذا ما شاهدناه فى كركوك".
وأضاف: أن "رسالة الفاتيكان وجدناها فى كركوك نظرا للتآخى والعيش المشترك".
من جهته، قال المحافظ: إن "أوضاع المسيحيين فى كركوك أفضل بكثير من المناطق الأخرى، باستثناء كردستان، ونحرص على الحفاظ على الأخوة بين الأديان والمذاهب. ورغم كل الصعوبات حققنا الكثير، خصوصا فى مجال العيش المشترك".
كما التقى لينجوا رئيس مجلس المحافظة رزكار على حمه جان بحضور لويس ساكو رئيس أساقفة الكلدان فى كركوك لبحث "سبل التعاون والتنسيق المشترك فيما يتعلق بدعم العائلات المسيحية المقيمة" فى المحافظة.
يشار إلى أن أعداد المسيحيين فى كركوك لا تتجاوز عشرة آلاف حاليا بعد أن كانت حوالى خمسين ألفا مطلع القرن الحالى.
وقتل 46 مسيحياً بينهم كاهنان، إضافة إلى سبعة من عناصر الأمن، فى هجوم نفذته مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة فى 31 أكتوبر أثناء القداس فى كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك فى وسط بغداد فى أعنف اعتداء يطاول مسيحيى العراق.
ويتعرض المسيحيون لاعتداءات تثير الذعر فى أوساطهم وتدفع بالعديد منهم إلى التفكير فى الفرار من البلاد التى يعيشون فيها منذ أكثر من ألفى عام.
ومنذ عام 2004، تعرضت حوالى 54 كنيسة وديرا لهجمات بالمتفجرات، كما لقى أكثر من ألف مسيحى مصرعهم، فضلا عن أعمال خطف طاولت مئات منهم لطلب فدية.
وكانت أعداد المسيحيين فى موئلهم التاريخى تراوح بين 800 ألف ومليون ومائتى ألف قبل الاجتياح الأمريكى ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز أبحاث متعددة.
ولم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة إثر مغادرة مئات الآلاف، كما انتقل بضعة آلاف إلى مناطق آمنة فى شمال البلاد مثل سهل نينوى وإقليم كردستان.
سفير الفاتيكان لدى العراق يؤكد أن أوضاع المسيحيين "ليست جيدة"
الأحد، 23 يناير 2011 05:48 م