قال راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية المعارضة، والذى يعيش فى المنفى، إن حركته ديمقراطية ولا يجب الخوف منها، رافضا أى مقارنة بينه وبين الزعيم الإيرانى الراحل آية الله الخمينى، الذى قاد الثورة الإسلامية عام 1979م وأطاحت بحكومة الشاه الموالية للغرب فى إيران.
وقالت الحكومة التونسية الأسبوع الماضى، إنها سترفع الحظر عن الجماعات السياسية بما فيها حركة النهضة التى تعرضت للقمع خلال 24 عاماً من حكم الرئيس زين العابدين بن على، الذى فر من البلاد قبل نحو أسبوع.
ووصف راشد الغنوشى فى تصريحات لتليفزيون الجزيرة حركته بأنها إسلامية معتدلة وديمقراطية تستند إلى مثل ديمقراطية فى الثقافة الإسلامية، وأضاف أن بعض الأشخاص يحاولون أن يضعوا عليه عباءة الخمينى، مشيراً إلى أنه ليس الخمينى وليس شيعياً.
ورداً على سؤال عن المتشددين الذين يرفضون أى ديمقراطية على النمط الغربى، ويطالبون بإقامة دولة إسلامية تقليدية، فقال إن حركته بعيدة جداً عن هذا الموقف، معربا عن اعتقاده بأنه ليس لمثل هذه الفكرة أى مكان داخل الاتجاه الإسلامى المعتدل، وقال إنها فكرة متطرفة ولا تستند إلى فهم صحيح للإسلام.
ووفقاً لرويترز العربية، يقول محللون إن الإسلاميين المعتدلين فى تونس ربما يجذبون الكثير من الأتباع بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على، فى الوقت الذى ربما يتمكن فيه متشددون من التسلل إلى تونس، قادمين من الجزائر التى خاضت صراعاً طويلاً مع المتشددين الإسلاميين.
وفرضت العلمانية بصرامة فى تونس منذ ما قبل استقلالها عن فرنسا فى عام 1956م، فالحبيب بورقيبة الذى قاد حركة الاستقلال، وتولى رئاسة تونس لفترة طويلة، كان ذا توجه قومى واعتبر الإسلام تهديدا للدولة.
وفى عام 1987 عندما نحى بن على بورقيبة عن السلطة، أفرج عن الإسلاميين من السجون لفترة قصيرة، وسمح لهم بالمشاركة فى انتخابات 1989م، وأشارت النتائج الرسمية لتلك الانتخابات إلى حصول حركة النهضة، وهى أكبر حركة إسلامية فى تونس على 17 فى المائة من أصوات الناخبين، وجاءت فى الترتيب التالى للحزب الحاكم، وتشير بعض التقديرات إلى أن الحركة ربما تكون قد فازت بثلث الأصوات.
راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية المعارضة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة