رفض أحمد بن عبد الله، وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية، تحديد سقف زمنى للوساطة الأفريقية والعربية لحل الأزمة فى إقليم دارفور السودانى، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الوساطة العربية والأفريقية وصلت فى هذه الفترة إلى مرحلة قياسية لحل مشكلة هى الأعقد فى القارة الأفريقية، وقال " إنه إذا نجحنا ببرنامجنا الزمنى فى التوصل إلى حل لهذه المشكلة، فسيكون هذا الحل فيه الخير ونصر لتعاون عربى أفريقى تحت إطار الأمم المتحدة لرفع المعاناة عن شعب يستحق كل تقدير واحترام ويستحق أن يعيش حياة كريمة بالإضافة إلى تحقيق استقرار السودان".
وقال آل محمود عقب لقائه اليوم مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إنه وجبريل باسولى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى لدارفور عرضا على أبو الغيط موقف الوساطة الأفريقية والعربية لحل الأزمة فى إقليم دارفور السودانى، وما قامت به وما ستقوم به مستقبلا وخططها، مشيرا إلى أنهم تبادلوا الآراء حول هذه العملية السلمية فى دارفور وما ستقوم به الوساطة فى الفترة المقبلة.
وحول ما إذا كانت الوساطة ستوجه الدعوة للحركات المسلحة فى دارفور للتفاوض، أشار وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية إلى أن وفودا من الحركات المسلحة فى دارفور موجودة حاليا فى الدوحة على رأسها حركة التحرير والعدالة وحركة العدل والمساواة، لافتا إلى أن عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان سيتوجه قريبا إلى الدوحة.
وفيما يتعلق بموقف زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، قال آل محمود إن وفد حركة العدل والمساواة برئاسة نائب رئيس الحركة موجود حاليا فى الدوحة.
وأضاف آل محمود " أننا حاليا نرعى مفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وإذا توصلنا إلى أساس نراه مناسبا سيأتى خليل إبراهيم إلى الدوحة إن لم يكن يصل قبل ذلك".
وردا على سؤال حول الاتهامات التى توجهها بعض الحركات المسلحة للوساطة بأنها غير محايدة، قال آل محمود "إن الوساطة تتوقع دائما ولابد أن تكون تملك الروح التى تمكنها من تقبل النقد، سواء من هذا الطرف أو ذاك، فيوما سيقولون هذا صفته كذا ويوما هذا كذا، والأهم هو أن تستمر الوساطة فى نزاهتها وعدالتها".
وحول عدم تحقيق مسار الدوحة لنجاحات ملموسة بالرغم من هذه الجولات المتكررة للمفاوضات، تساءل آل محمود عن الجهة التى تحكم على هذا الأمر؟ وتابع بقوله "انظروا إلى ما حدث فى " أبوجا"، كم سنة أخذت المفاوضات؟ أكثر من عامين، وأيضا بالنسبة لمفاوضات جنوب السودان استمرت من عام 1994 حتى عام 2005 أى 11 عاما مفاوضات".
الوساطة العربية والأفريقية لدارفور ترفض تحديد سقف زمنى لحل الأزمة
الأحد، 23 يناير 2011 07:55 م