وصف الدكتور هشام صادق، أستاذ القانون الدولى بجامعة الإسكندرية، الفتنة الطائفية التى اشتعلت بعد تفجيرات كنيسة القديسين بأنها برميل من البارود قذف عليه عود كبريت نتيجة ما يعتبرها السياسة الخاطئة بمصر، لافتاً إلى أن قضية الإرهاب تحتاج إلى بحث فى جذورها، مشيراً إلى أن رد فعل الشباب القبطى عقب حادث كنيسة القديسين يجب أن يقدره المجتمع لهول الفاجعة التى حدثت ومدى أثرها على نفوس المصريين.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الحوارى الثانى تحت عنوان "معا ضد الإرهاب"، والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور ثقافة إقليم غرب ووسط الدلتا برئاسة إجلال هاشم، وبالتعاون مع جمعية الشبان المسيحيين بالإسكندرية وتحت إشراف الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور اللواء صفاء الدين كامل نائب محافظ الإسكندرية والعديد من كبار المثقفين.
وأكد على ظهور الجانب الإيجابى فى الحادث وهو شعور المسلمين وتضامنهم وتآلفهم مؤكداً على دور الجهاز الأمنى فى الكشف عن مرتكب الحادث بشكل أسرع بما يهدئ من شدة الحادث. كما لفت إلى دور الأجهزة الثقافية فى القضاء على أى احتقان طائفى قد يشتعل الإرهاب من خلاله.
من جانبه، رفض الدكتور سمير فهمى رئيس جمعية "الشبان المسيحيين بالإسكندرية " أى محاولة تدخل خارجية فى شئون المصريين للدفاع عن الأقباط وحمايتهم داخل وطنهم.
وأكد فهمى أن الإرهاب يستغل وجود أى احتقان طائفى كتربة خصبة لإشاعة الفتن بين عنصرى الأمة، مؤكدا أن مواجهة الإرهاب لا بد أن تبدأ بنشر التوعية، وخاصة داخل الأسرة لزرع المحبة وغرس قيم تقبل الآخرين، إضافة إلى التأكيد على ذلك من خلال المناهج التعليمية وإعطاء دورات تدريبية للقائمين عليها لتعلم كيفية استيعاب الأمر وتوضيحه من خلال المناهج الدراسية.
على صعيد آخر أكدت الدكتورة بهية شاهين، أستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعضو المجلس القومى للمرأة، أن الإرهاب ظاهرة عالمية كثيراً ما دعت مصر لمواجهتها، لافتة إلى أن حادث كنيسة القديسين جاء ليوحد عنصرى الأمة، وليثبت أن الضربة موجهة لمصر بجميع مواطنيها وليست لطائفة وحدها.
"الشبان المسيحيين بالإسكندرية" ترفض تدخل الخارج لحماية الأقباط
الأحد، 23 يناير 2011 01:25 م