رفض عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تحميل حزب الله مسئولية تدهور الأوضاع فى لبنان، وقال ردا على سؤال حول من المسئول عما يحدث الآن فى لبنان بعد سقوط حكومة الحريرى؟ "هذا ليس مكان لاتهام طرف من الأطراف وإنما مكان لبحث كيفية تجميع الكل، ومن متابعتنا هناك خطورة بالغة على استقرار لبنان، ويجب أن يكون اللبنانيون أنفسهم مهتمين، وكل هذه المواقف ستظهر فى الأيام القادمة ولابد أن يكون هناك موقف عربى".
وكان موسى فى ظل متابعته لملف لبنان وما يجرى هناك قد التقى مساء اليوم السبت أمين الجميل رئيس لبنان الأسبق فى مقر الجامعة العربية، وعقدا اجتماعا مغلقا تجاوز الساعة، تحدثا خلاله فى مختلف الأوضاع والأفكار التى طرحت لتسوية الخلاف والمشاورات التى سيبدأها الرئيس اللبنانى بعد غد الاثنين لتسمية رئيس الحكومة.
وأكد أمين الجميل عقب لقائه بموسى على وقوفه إلى جانب سعد الحريرى كرئيس للحكومة الجديدة والتى ستبدأ مشاوراتها بعد غد الاثنين، لافتا إلى أن وجوده فى هذا المكان هو أمر طبيعى ونتاج للانتخابات النيابية التى جرت فى لبنان، وأنه الأجدر لتحمل هذه المسئولية، هذا بالإضافة إلى أن الحريرى يمثل أكبر كتلة سنية فى لبنان، وبالتالى فهو الحق بمنصب رئيس الوزراء السنى.
وانتقد الجميل موقف حزب الله والمعارضة من الوقوف فى وجه الحريرى قائلا: "نعلم أن الأمور صعبة، وهناك قوة معترضة على التكليف، ومؤسف أنهم معتمدون على وسائل غير ديمقراطية"، موضحا أن هناك ضغوطات من جانبهم وتحركات غير عادية بشوراع بيروت، معربا عن تمنيه أن يكون هناك تضامن لتعزيز الأمن فى لبنان.
وحول انحياز وليد جنبلاط إلى جانب المعارضة وتأييده لمرشحها عمر الكرامى قال الجميل "نعرف أن كل أنواع الضغوط تمارس ضد الحريرى على الساحة اللبنانية، وكان من المفروض أن يكون هناك اتفاق كلى على تكليف الحريرى وليس انقسام حوله".
وقال الأمين العام، إن الكلام حول حلول أزمة لبنان كثير، وهناك قوى تطرح نفسها وتجمعات سياسية تقترح مبادرات، ولكن حتى الآن لا يوجد توافق على شىء محدد، مشددا على أن ما يهم الجامعة العربية والعرب هو لبنان واستقراره، لافتا إلى أن المحطة القادمة هى الاستشارات التى سيجريها الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان.
وأكد موسى أن العمل المشترك هو مفتاح الحل والانقسام هو الخطر الحقيقى الذى يهدد لبنان، مجددا تأكيد الجامعة العربية على أهمية استقرار لبنان كدولة مهمة فى المنطقة وعضو فى جامعة الدول العربية قائلا "التحركات اليوم كلها فى إطار كيفية التصرف دون وجود مبادرة رسمية عربية ومؤيدة من المجتمع الدولى".
وحول موقف الرئيس اللبنانى الأسبق من سلاح حزب الله، قال الجميل "موقفنا من سلاح حزب الله واضح، وكنا قد اعترضنا على الفقرة السادسة من البيان الوزارى الذى أيد سلاح حزب الله"، مطالبا أن يعود السلاح فقط لقوى الجيش اللبنانية.
"الجميل" يؤكد وقوفه بجانب الحريرى كرئيس للحكومة الجديدة
الأحد، 23 يناير 2011 12:43 م