يسأل أحد القراء: أعانى من جلطة بالوريد فى الساق ونصحنى الطبيب بتناول دواء مضاد للتجلط، فهل هناك نصائح واحتياطات يجب اتباعها لتجنب الأضرار الناتجة عنه وهل أستمر عليه فترة طويلة؟
يجيب الدكتور مدحت خليل، استشارى الجهاز الهضمى والكبد والتغذية العلاجية قائلا، الأدوية المضادة لتجلط الدم "مضادات تجلط الدم" التى تؤخذ عن طريق الفم مثل عقار وأرفارين أو كومادين، تستخدم للوقاية والعلاج فى العديد من المشاكل الطبية مثل اختلال ضربات القلب والجلطة الوريدية بالساق أو الشريان الرئوى وصمامات القلب الميكانيكية أو الأزمات القلبية أو السكتة الدماغية ومشاكل صحية أخرى.
مضادات تجلط الدم عن طريق الفم لا تذيب الجلطات التى تكونت لكنها تمنع زيادة حجمها أو تكرار حدوثها أو حدوث تجلطات أخرى جديدة لأنها تمنع تكون عوامل التجلط التى يفرزها الكبد، مما يؤدى إلى زيادة الزمن اللازم لتجلط الدم، ويجعله أكثر سيولة، لذلك فهى تحتاج إلى حوالى 2-3 أيام بعد تناولها للحصول على الفائدة العلاجية المطلوبة، ويستمر العلاج فى أغلب الحالات لمدة تتراوح بين 3 - 12 شهراً، وأحيانا أخرى مدى الحياة حسب الحالة الصحية لكل مريض على حدة.
استشارة الطبيب المعالج:
لا تنسى أن تذكر لطبيب الأسنان أو أى طبيب آخر أنك تتناول دواء مضاد للتجلط، وتذكر دائما أن النصائح والتوجيهات التالية تعتبر مرشداً للمرضى الذين يتناولون مضادات تجلط الدم، وليست بديلا عن استشارة الطبيب المعالج.
إذا نسيت تناول الدواء:
• يفضل تناول الدواء يوميا دون انقطاع فى موعد ثابت كلما أمكن ذلك.
• إذا نسيت تناول الدواء فى الموعد المحدد يمكنك تناوله وقتما تذكرته مع مراعاة تثبيت ميعاد تناول الدواء يوميا فيما بعد.
• إذا نسيت تناول الدواء لمدة يوم يمكنك تناول جرعة اليوم والأمس معا، لكن إذا نسيت تناول الدواء لمدة يومين أو أكثر، لا ينصح بتناول الجرعات التى نسيتها كلها ويجب استشارة الطبيب المختص.
التحاليل الطبية:
• قياس زمن وتركيز بروثرومبين PT، PC ومعرفة مقياس تحليل INR بصفة دورية منتظمة لتحديد نسبة سيولة الدم وتحديد مدى فعالية الدواء.
• النسبة العلاجية لمقياس INR فى أغلب الحالات يجب أن تتراوح بين ( 2-3 % ) أو حسب الرأى الطبى.
تناول عقاقير أخرى:
• لا يجب تناول أى دواء إلا عن طريق الطبيب المختص حتى يمكن تعديل جرعة الدواء المضاد للتجلط لتتناسب مع الأدوية اللازم استخدامها تجنبا لحدوث تجلطات أو نزيف.
• العديد من الأدوية يمكن أن تتفاعل مع مضادات تجلط الدم، تزيد أو تقلل من تأثيراتها، وقد يمثل ذلك خطراً على صحة المريض، لذا يجب مناقشة الطبيب واطلاعه على كافة الأدوية لمعرفة مدى تفاعلها مع مضادات التخثر.
• ينصح بقياس نسبة تحليل INR قبل تناول أى دواء جديد أو إيقاف دواء كنت تستخدمه سابقا.
• الملينات وبعض المضادات الحيوية تقلل من امتصاص الأدوية المضادة لتجلط الدم من الأمعاء وتقلل من مفعولها.
• الأسبرين وأدوية الروماتيزم وهرمون الغدة الدرقية (ثيروكسين) والمنومات والكحولات تزيد من مفعول مضادات تجلط الدم، وتزيد من نسبة السيولة بالدم.
تناول الأعشاب والمكملات الغذائية:
• الأدوية أو الأعشاب التى تؤخذ بدون وصفة طبية OTC يجب الحذر عند استعمالها.
• بعض المكملات الغذائية والأعشاب تؤثر على مفعول العقاقير المضادة للتجلط مثل الزنجبيل ومكملات زيت الثوم والجنسنج والجنكة والجرعات العالية من فيتامين E تؤدى إلى زيادة سيولة الدم ومضاعفة مفعول الأدوية المضادة لتجلط الدم.
إرشادات غذائية:
• بعض الأطعمة تحتوى على نسبة عالية من فيتامين K وتناولها يؤثر على مفعول الأدوية المضادة للتجلط، لذا يجب تجنبها أو الإقلال من تناولها، مثل (السبانخ - الملوخية – الخس– الجرجير– البقدونس - الفلفل الاخضر - القنبيط – الكرنب الملفوف - ملفوف بروكسل - زيت فول الصويا - الكبدة - لحم الكندوز - الجبن القديم).
الإصابة بالصداع أو ارتفاع درجة الحرارة:
• عند الإصابة بالصداع أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو نزلات البرد احرص على عدم تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب أو المضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.
• يمكنك تناول قرص إلى قرصين من اسيتامينوفين (تايلينول) وإذا شعرت أنك بحاجة إلى جرعة أعلى أو إلى وقت أطول يجب الإسراع فى طلب الطبيب المعالج.
الإصابة بجرح قطعى أو كدمة:
• عند الإصابة بجرح قطعى اضغط على الجرح لمدة خمس دقائق على الأقل أو حتى يتوقف النزيف وإذا استمر النزيف يجب الذهاب إلى الطبيب المعالج فوراً.
• عند حدوث كدمات بالجلد، احذر تدليك الكدمة، يجب استعمال كمادات باردة على المنطقة المصابة فى أول يوم، وإذا استمرت الكدمة ليوم آخر تستعمل كمادات ماء دافئة، وإذا استمرت فى الاتساع يجب مراجعة الطبيب.
• تجنب ممارسة الرياضة العنيفة منعا لزيادة نسبة التعرض للكدمات والنزيف.
نصائح هامة للمرأة:
• عند حدوث نزيف أثناء الدورة الشهرية أو نزيف مهبلى يجب الإسراع فى استشارة الطبيب المعالج.
• أقراص منع الحمل قد تؤثر على مفعول أدوية السيولة لذا يجب استشارة الطبيب لتحديد الوسيلة المناسبة لمنع الحمل.
• إذا رغبت السيدة التى تتناول مضادات تخثر الدم فى الإنجاب، لا بد من استشارة الطبيب المعالج لأنها قد تضر الجنين وتسبب تشوهات حلقية.
• إذا اكتشفت السيدة التى تتناول مضادات تخثر الدم أنها حامل يجب إيقاف الدواء فوراً، واستشارة الطبيب لوضع الخطة العلاجية السليمة التى توفر للأم سيولة علاجية مناسبة أثناء الحمل، إذا كان من الضرورى إعطاء مضاد للتخثر أثناء للحمل يفضل الأطباء إعطاء حقن "هيبارين".
• كميات قليلة من الأدوية المضادة لتجلط الدم قد تفرز فى لبن الأم أثناء الرضاعة، لكنها تكون غالبا فى المستويات الآمنة التى لا تضر الرضيع.
• يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول الأدوية المضادة للتجلط أثناء الرضاعة.
علامات تحذيرية تستدعى الاستشارة الطبية العاجلة:
• صداع شديد أو متكرر لفترات طويلة.
• شعور مفاجئ بالدوار أو ضعف بالعضلات أو اضطراب التنفس أو ألم بالصدر.
• قىء دموى أو نزيف شرجى أو براز أسود.
• خروج بصاق أو بول مدمم.
• ألم شديد بالبطن.
• نزيف من الأنف أو اللثة أو تحت الجلد.
• نزيف مهبلى أثناء أو بعد الدورة الشهرية (للسيدات).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة