نواب الشعب يتهمون الحكومة بعقد اتفاقيات تمنعها من الاكتفاء الذاتى من القمح والاعتماد على المعونات.. ووزير الزراعة يرد: مصر بتشترى القمح بفلوسها والمشكلة فى الرغيف أبو 5 قروش

السبت، 22 يناير 2011 06:58 م
نواب الشعب يتهمون الحكومة بعقد اتفاقيات تمنعها من الاكتفاء الذاتى من القمح والاعتماد على المعونات.. ووزير الزراعة يرد: مصر بتشترى القمح بفلوسها والمشكلة فى الرغيف أبو 5 قروش أباظة أكد صعوبة اللجوء لحفر الآبار كوسيلة لحل قلة المساحات الزراعية
كتب نرمين عبد الظاهر ومحمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد عدد من نواب مجلس الشعب فى جلسته العامة اليوم السبت، سياسة الحكومة المصرية وعلى رأسها وزارة الزراعة لعدم تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية والاعتماد على الاستيراد، فيما أكد عدد من النواب الآخرين أن عدم الاكتفاء الذاتى لمصر يرجع إلى قيام مصر بتوقيع عدد من الاتفاقيات تمنعها من ذلك.

انتقدت النائبة أمينة شفيق موقف مصر من عدم القدرة على الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية واعتمادها على الاستيراد رغم امتلاكها مساحات شاسعة من الأراضى الفارغة، موضحة بالأرقام مدى اعتماد مصر على استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج، مؤكدة أن نسبة 96% من احتياج العدس تستوردها مصر من الخارج، و45% من احتاج الفول، 44% من القمح و35% من الذرة، 20% من السكر، 19% من البن،17% من اللحوم، الأمر الذى دفع مصر لتصبح مستوردا صافيا للغذاء، الأمر الذى دفع وزير الزراعة إلى السؤال عن إمكانية أن يقوم بالتصفيق لها إلا أن رئيس المجلس أكد له أن اللائحة لا تسمح له بذلك.

فيما اقترحت النائبة حياة عبدون أن تتجه الحكومة المصرية إلى استصلاح الصحراء الغربية، بدلا من اقتصار الأراضى الزراعية على نسبة قليلة فى ظل مساحات شاسعة من الصحراء.

كما اقترح عدد من النواب الآخرين الاتجاه إلى حفر الآبار لاستصلاح الأراضى الزراعية بجانب الاعتماد على الأراضى التى تعتمد على مياه الأمطار فى الزراعة.

من جهته، أرجع المهندس أمين أباظة وزير الزراعة مشكلة القمح الموجودة فى مصر إلى وجود رغيف العيش المسعر بـ5 قروش، موضحا أن عدم وجود إيضاح حتى الآن عن استهلاكه هل هو للاستهلاك الآدمى أم للاستهلاك غير الآدمى، موضحا أن سوء الاستخدام سبب من أسباب مشكلة القمح.

وأوضح أباظة، ردا على طلبات الإحاطة بمجلس الشعب فى جلسته اليوم عن الإجراءات التى ستتخذها الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول القمح باعتباره من المحاصيل الزراعية والمقدمة من 48 نائبا، أن سبب عدم الاكتفاء من القمح فى ظل تقدير مساحة مصر 238 مليون كم مربع ورزع 9 ملايين فدان، هو افتقاد نسبة كبيرة من المساحة المزروعة فى بناء المنازل عليها، قائلا فى صيغة سؤال وجه إلى النواب "30% من الطلبات الموجودة بأظرفكم طلبات بناء على أراضى زراعية".

وأعرب أباظة عن أمله وجميع النواب فى وصول مصر إلى الاكتفاء الذاتى من منتجاتها الزراعية مقارنة بالدول الأجنبية، موضحا أنه مقارنة بالدول الأخرى فالاحتياج الفرد من القمح فى مصر يقدر بضعف احتياج الفرد بالخارج.

وأرجع وزير الزراعة عدم اكتفاء مصر ذاتيا فى الزراعة إلى عزوف المواطنين فى الريف عن استخدام كل أنواع الذرة والقمح فى صناعه الخبز كما كان سبقا.

وعن الاقتراحات التى قدمها النواب حول حفر آبار من أجل استصلاح أراض جديدة، أكد وزير الزراعة أن حفر الآبار ليس بالسهولة التى يعتقدها النواب، مؤكدا أن تلك الآبار تحتاج بنية تحتية حتى يمكن للعمال فى هذه الآبار أن يجدوا حياة كاملة للعيش فى تلك المناطق حتى يسمح لهم بحفر تلك الآبار.

أما عن الاقتراح الخاص بالتوجه إلى زراعة القمح فى الأراضى التى تقوم على مياه الأمطار فأكد أباظة أن مناخ مصر أصبح غير معلوم حتى يمكن الاعتماد على تلك الأراضى، مؤكدا أنه إذا تم ريها بالأمطار مرة فإنها تحتاج إلى مرتين رى بخلاف الأمطار.

وانتقد أباظة ما قالته الدكتور زينب حول إمكانية الاكتفاء ذاتيا بالإنتاج الزراعى، مؤكدا أنها دكتورة آداب وليس فى الزراعة.

وردا على اتهام مصر بأنها لا تقوم بالاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية والاعتماد على الاستيراد بناء على اتفاقيات وقعت عليها مع بعض الدول ، أكد أباظة أن مصر بتشترى القمح بفلوس، وليس معونات كما كان يحدث، قائلا "بنشتريه بفلوس ومش ببلاش سواء من الخارج أو حتى لو الفلاحين زرعوه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة