أدت معارك بين القوات الحكومية ومجموعات متمردة فى دارفور إلى مقتل 21 شخصًا على الأقل فى هذه المنطقة غرب السودان التى تشهد حربًا أهلية، على ما أعلن الجيش الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش سوارمى، خالد سعد لفرانس برس، إن "جنودًا كانوا يمرون على الطريق بين نيالا والفاشر بلغوا منطقة بين منواشى وتكنير، حيث تم قطع الطريق عليهم من جانب عناصر فى حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بزعامة مينى ميناوى".
وأضاف أن "معارك اندلعت وأسفرت عن مقتل 13 متمردًا وثمانية من رجالنا".ولم يؤكد أى من هذه الجماعات المتمردة التى تقاتل جنبًا إلى جنب منذ ديسمبر ولا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى هذه المعلومات على الفور.
إلا أن متحدثًا باسم جيش تحرير السودان بقيادة عبد الوحيد نور أكد حصول معارك دامية فى غرب دارفور.
وقال نمر إبراهيم عبر الهاتف لفرانس برس "ما بين الساعة 18,00 من يوم أمس (الخميس) و12,00 اليوم (الجمعة)، خضنا معارك مع الجيش السودانى فى جبرة على بعد 50 كلم شمال شرق نيالا".
وأضاف "ثلاثة من رجالنا قتلوا وجرح اثنان آخران.. وقد خسر الجيش أشخاصًا عدة"، مشيرا إلى أن الجماعة المتمردة استولت على 11 سيارة للجيش.
وكانت حركة العدل والمساواة وهى الأكثر تسلحًا بين جماعات المتمردين أعلنت فى ديسمبر أن جيش تحرير السودان بقيادة عبد الوحيد نور انضم إلى التحالف الجديد بين حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بزعامة مينى ميناوى. وأشار مع ذلك مسئول رفيع فى جيش تحرير السودان بقيادة عبد الوحيد نور إلى أن المحادثات لا تزال جارية.
ووقعت حوادث عدة الأسبوع الماضى فى غرب دارفور.
ففى 15 يناير، قتل مجهولون ضابطين فى الأجهزة الأمنية وشرطيا فى نرتيتى بحسب قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى.
وقبل يومين، تعرض ثلاثة بلغاريين هم أعضاء فى طاقم مروحية متعاقدون مع الأمم المتحدة للخطف فى أم شالاية بحسب المصدر نفسه.
ويشهد إقليم دارفور منذ العام 2003 حربًا أهلية معقدة خلفت 300 ألف قتيل بحسب تقديرات الأمم المتحدة و10 آلاف وفق الخرطوم، إضافة إلى تشريد 2,7 مليون شخص.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة