الجماعة الإسلامية: حرق النفس وسيلة غير نبيلة ومحرمة شرعا

السبت، 22 يناير 2011 07:36 ص
الجماعة الإسلامية: حرق النفس وسيلة غير نبيلة ومحرمة شرعا الدكتور ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية أن الإسلام حرم قتل النفس بأى طريقة، مشددا على أن حرق النفس والانتحار مهما كانت الغاية منه نبيلة فهو حرام شرعا لعدم شرعية الوسيلة.

وأوضح إبراهيم فى تصريح خاص لليوم السابع أن من ثوابت الدين الاهتمام بالوسائل كالاهتمام بالغايات، معتبرا أن حرق النفس لمحاولة وصول الشخص لحقه يعتبر حرام لأنه حاول أن يصل لحقه بطريقة محرمة وغير مشروعة، فقال تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، مستدركا بأن على أولياء الأمر ومن بيدهم المسئولية أن يوفروا الحقوق ويوصلوا الحقوق لأصحابها حتى لا يتكئوا على هذه المبررات، مشيرا إلى أن الشعوب من حقها أن تطالب بحقوقها بكل الطرق القانونية أو المشروعة والتى لا تخالف الشرع وأحكام الدين.

واعتبر إبراهيم وهو رئيس تحرير موقع الجماعة الإسلامية الإلكترونى أن ما يتم فى مصر حاليا من تعدد حالات الحرق أو التهديد بها ما هو إلا تقليد أعمى ومحاولة للظهور والشهرة أحيانا، وفهم خاطئ للإسلام وكيفية الحصول على الحقوق، موضحا أن محمد بوعزيزى عندما حرق نفسه قام بالتعبير عن لحظة انفعال حقيقية غير مفتعلة معبرا عن غضبه ورده على مصادرة الشرطة لعربته – مصدر رزقه، وصفعة من سيدة على وجهه، فعبر عن موقفه ويأسه الحقيقى ليس المصطنع، أما ما يحدث الآن فهو اصطناع يخسر صاحبه الدين والدنيا، داعيا الله أن يغفر لبوعزيزى ويسامحه على ما فعل.

وذكر إبراهيم أن قتل النفس من الكبيرة، لكنه لا يوصف صاحبه بكافر كما هو شائع، ولكنها كبيرة تدخل صاحبها فى النار ولكنه لا يخلد فيها، ولا ينقله ذلك عن ملة الإسلام، مشددا على أن قتل النفس أكبر من قتل الغير، وذلك باعتبار أن قتل الغير يمكن التوبة عنه أو العودة للطريق الصحيح، إلا أن قتل النفس يعد قطع الطريق وإنهاء حياة ونفس حرم الله قتلها إلا بالحق، مضيفا أن النفس البشرية والجسد هبة وصنع الله وليس ملكا للإنسان، والله خلق الإنسان لتعمير الأرض والكون ولا يجوز التدخل فى خلق الله ونظامه،حسب الحديث النبوى: ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو فى نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، مَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه فى يده يتحساه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يجأ بها فى بطنه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً).

وأشار إبراهيم وهو منظر الجماعة وأكثر من كتب مبادرة الجماعة الإسلامية لوقف العنف قبل سنوات، إلى أن الإسلام لا يريد سن سنن مخالفة للشرع، فلا يكون المسلم مقلدا ويفعل ما قد يكون كان مرة سببا فى إشعال ثورة أو تصحيح خطأ أو إعادة حق، إلا أن هذا لابد ألا يكون نموذجا يحتذى فى المسلمين حتى لا تشيع ثقافة الانتحار وقتل النفس كطريق للحصول على الحقوق أو التهديد أو البحث عن الشهرة أو التقليد الأعمى، مضيفا أنه لا يجوز أن تتحول الوسيلة إلى غاية، خاصة وأن قتل النفس بأى طريقة ومنها الحرق محرم فمن يفعلها يخسر الدنيا والدين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة